الرئيس الجزائري: جرائم فرنسا لا تسقط بالتقادم
قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اليوم الخميس إن ما سماه "جرائم فرنسا" لا تسقط بالتقادم في إشارة للاستعمار الفرنسي لهذا البلد.
وقال تبون في رسالة للشعب الجزائري "إنّ القمع الدموي الوحشي للاحتلال الاستعماري الغاشم سيظلّ وصمة عار في جبين قوى الاستعمار التي اقترفت في حقّ شعبنا طيلة 132 سنة جرائم لا تسقط بالتقادم رغم المحاولات المتكررة لتبييضها لأن عدد ضحاياها تجاوز الخمسة ملايين ونصف المليون ضحية من كل الأعمار أي ما يمثل أكثر من نصف سكان الجزائر".
وتابع عبدالمجيد تبون بقوله: "إنها جرائم ضد الإنسانية وضد القيم الحضارية لأنها قامت على التّطهير العرقي لاستبدال السكان الأصليين باستقدام الغرباء كما قامت على فصل الإنسان الجزائري عن جذوره ونهب ثرواته ومسخ شخصيته بكلّ مقوماتها".
ترفض فرنسا لغاية الآن الاعتراف بجرائم الاستعمار خلال فترة زمنية طويلة دامت بين 1830 و1962.
وفي ذات السياق قرر الرئيس الجزائري جعل 8 مايو من كل عام تاريخًا لـ"الذاكرة الوطنية" لإحياء مجازر إبادة جماعية ارتكبها الفرنسيون في بلاده عام 1954.
كما وجه تبون حكومته لإنشاء قناة تلفزيونية تعنى بتاريخ الجزائر ولـ"التصدي لوحشية الاحتلال الاستعماري".
وشهدت الجزائر على مدار عام صحوة شعبية ظلت تندد بجرائم فرنسا وهيمنتها على صنع القرار في مستعمرتها القديمة وطالبت المظاهرات الشعبية المليونية في حراك 22 فبراير 2019 بفك الارتباط مع الفرنسيين ووقف التعامل معهم لتحميلهم سبب كوارث التسيير والتخلف التي حلت بالبلاد منذ عقود.
وتعهد رئيس البلاد عبدالمجيد تبون غداة تنصيبه باسترجاع الأرشيف الوطني وتسوية نهائية لملف الذاكرة الوطنية مستندا على 54 التزاما انتخابيا قطعه على نفسه في حملة انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 ديسمبر وفيها إحالة على ثورة نوفمبر 1954.