رئيس التحرير
عصام كامل

مخاوف من التسرع في إنهاء الإغلاق بالولايات المتحدة الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ بدأ تفشي فيروس كورونا المستجد وفرضت أغلب البلدان في العالم الإغلاق في إطار محاولة احتواء العدوى والحد من انتشارها إلا أن الجميع أدرك أنه لن يستطيع الاستمرار على هذا النهج لقترة طويلة مستقبلاً  إذ كبدت القيود والتدابير الاحترازية والحظر والإغلاق المفروض للحد من انتشار الجائحة البلدان العديد من الخسائر الاقتصادية التي لا يمكن تعويضها في القريب العاجل.

بل وصل الأمر بالبعض إلي وصف القيود والإغلاق بالأخطر من فيروس كورونا ، وأن الإغلاق سيتسبب في قتل عددا أكبر من ذلك الذي قد يسببه كوفيد- 19 ، نظراً لتوقف المصانع والإنتاج والتجارة والسفر وبقاء العديد من العاطلين داخل المنازل دون عملاً يلبي احتياجاتهم الأساسية حتي.

 

الولايات المتحدة

تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول عالمياً في ترتيب ضحايا فيروس كورونا المستجد بـ 1.263.634 إصابة مؤكدة ، و 74 ألف و810 حالة وفاة ، وتعتبر من أكثر الدول التي ضربها فيروس كورونا.

وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية ، اليوم الخميس ، عن خلافات بين مراكز السيطرة الأمريكية على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الإرشادات الخاصة بإنهاء الإغلاق في الولايات المتحدة.

وأوضحت الوكالة أن فريق من المختصين من مراكز السيطرة الأمريكية على الأمراض والوقاية منها أعد تقريرا بعنوان "إرشادات لإنهاء الإغلاق في أمريكا" لمساعدة القادة الدينيين وأصحاب الأعمال والمعلمين ومسؤولي الدولة المحليين عشية إعادة افتتاح الاقتصاد والحياة الاجتماعية ، التي اقرتها بعض الولايات الأمريكية، فيما أوقفت الإدارة الأمريكية نشره.

ترامب: حققنا نتائج رائعة في حربنا ضد كورونا

ترامب ومراكز السي طرة على الأمراض

وتهدف مجموعة الوثائق التفصيلية التي اعتمدها كبار الباحثين في الأمراض في البلاد إلى إعطاء نصائح خطوة بخطوة للقادة المحليين الذين يقررون متى وكيف يمكن إعادة فتح الأماكن العامة مثل وسائل النقل الجماعي ومراكز الرعاية والمطاعم.

وتضمن التقرير نصائح تفصيلية تتعلق بإعادة فتح المدارس والمطاعم والمخيمات الصيفية والكنائس ومراكز الرعاية النهارية ومؤسسات أخرى ، وعلى سبيل المثال ، اقترح التقرير أنه يجب على المطاعم والحانات وضع حراس لتعقب أي شخص يعطس ، وأن يحرصوا على أن تكون المسافات آمنة بين الطاولات ، ومحاولة استخدام تكنولوجيا تطبيقات الهاتف لتنبيه المستفيد عندما تكون طاولتهم جاهزة لتجنب لمس واستخدام الجرس.

وقال مسؤول في مركز السيطرة على الأمراض إنه كان من المفترض نشر التقرير المكون من 17 صفحة ، الجمعة الماضية ، ولكن تم إبلاغ علماء الوكالة بأن التقرير "لن يرى النور أبدا" ، في حادثة جديدة تدل على الخلافات بين الإدارة ومراكز السيطرة على الأمراض.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتحكم عن كثب في إصدار التوجيهات والمعلومات خلال الوباء، حيث كان الرئيس نفسه يقود جلسات إحاطة يومية.

وتقليديا، كان دور مركز السيطرة على الأمراض هو إعطاء المسؤولين العامين والمحليين التوجيه والمعلومات العلمية خلال أزمات الصحة العامة ، ومع ذلك لم يكن لدى مراكز مكافحة الأمراض خلال هذه الأزمة إحاطة إخبارية منتظمة تتعلق بالوباء فيما يقرب من شهرين.

 

إعادة افتتاح بعض  الولايات

بالرغم من المخاوف حول ظهور موجه ثانيه لتفشي فيروس كورونا المستجد ، قررت سلطات ولايات  كولورادو وجورجيا وكارولينا الجنوبية وتينيسي وتكساس ، البدء في تخفيف قيود الإغلاق في محاولة لبدء تدوير عجلة الاقتصاد ، بعد فترة ركود بسبب تفشي جائحة كورونا.

ويأتي ذلك بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي حكام الولايات خريطة الطريق الخاصة بكيفية قيام الولايات المتحدة بإعادة فتح الشركات والمدارس التي أغلقتها جائحة كورونا.

وتعزز المبادئ التوجيهية لـ ترامب لإعادة فتح البلاد ، وفقا للخطط التي يجري تنفيذها بالفعل من قبل المحافظين ، الذين يتحملون المسؤولية الأساسية عن الصحة العامة في ولاياتهم.

الجريدة الرسمية