حكاية نص القائد "وني" وأنشودة النصر للجيش المصري في مصر القديمة
الجيوش في حياة الأمم هي سندها ومصدر أمنها والسياج الذي يحميها في حربها وسلمها وفى مصر القديمة تم إنشاء بداية أول جيش نظامي منذ بداية الآسرات ومع توحيد مصر شمالا وجنوبا نحو ٣٠٠٠ ق.م، تكون الجيش المصري من فرق قتالية مدربة منظمة وكان النظام العسكري في الميدان صارما يقوم على طاعة الأوامر العسكرية لقائد الفرقة وكان التجنيد في الجيش المصري يتم عن طريق كاتب الجيش؛ كان للجنود تدريبات منتظمة تستهدف تنظيم الخطوة، ومشية الصف، وكان الجندي يسير تلو زميله في دوريات محددة، ويعاون نافخ البوق أو ضارب الطبل في تنظيم تقدم الجنود، وهي فرقة الموسيقى العسكرية.
كما اهتمت تدريبات الجيش بالجري والسباق والمصارعة؛ وشارك أبناء الملوك في التدريبات العسكرية مثل الرماية و الفروسية وقد كان الملك هو القائد الأعلى للجيش، بينما القواد يقومون بالقيادة نيابة عنه، وهم من حملوا لقب أمير الجيش ومن بين ألقاب قادة الجيش هناك لقب «قائد الجيش»، و«قائد الصدام»، و«قائد الجنود الجدد»، كما كان الملك يكلف ولي العهد بالنيابة عنه أحيانا وتظهر أخلاقيات الجيش المصري من نص القائد وني من عهد الدولة القديمة حيث ذكر "«لم يشاجر أحد منهم غيره، ولم ينهب أحد منهم عجينة للخبز من متجول، ولم يأخذ أحد منهم خبز أي مدينة، ولم يتسول أحد منهم من أي شخص".
30 صورة نادرة ترصد مقتنيات المتحف المصري بالتحرير
كما يتضمن نص "وني" أنشودة النصر التي كان يرددها الجيش المصري: عاد هذا الجيش في سلام، وقد مزق ساكني الرمال عاد هذا الجيش في سلام، وقد دمر حصون الأعداء عاد هذا الجيش في سلام، وقد أشعل النار في أرض عدوه عاد هذا الجيش في سلام، وقد قتل عشرات الآلاف من جنود الأعداء عاد هذا الجيش في سلام، وقد أسر آلاف الجنود".
والقائد وني تدرج فى المناصب فبدأ في مناصب صغيرة في عهد الملك "تتى" في الأسرة السادسة ثم تدرج في المناصب في عصر مرنرع و ببي الأول حتى وصل لمنصب قائد للجيش و قاض.