رئيس التحرير
عصام كامل

3 تماثيل لملوك الفراعنة تستمر في عرض المتحف المصري بالتحرير| صور

تماثيل لملوك الفراعنة
تماثيل لملوك الفراعنة

نشرت الصفحة الرسمية للمتحف المصري بالتحرير على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) صورا للعديد من القطع الأثرية المستمرة بالمتحف في سيناريو العرض الجديد للمتحف بعد نقل العديد من القطع الأثرية الهامة إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه عام 2021 وأهمها كنوز توت عنخ آمون.

 

وتضمنت تلك القطع تمثال الملكة نفرت زوجة الملك سنوسرت الثاني عصر الدولة الوسطى، الأسرة الثانية عشر، (1897-1878 ق.م).

اكتشف هذا التمثال في تانيس، كما اكتشف تمثال آخر مطابق له للملكة نفرت ويظهر التأثر بالملامح الفنية المميزة للتماثيل فى عصر الدولة القديمة وقد ارتدت الشعر المستعار على هيئة المعبودة حتحور فيما يعرف بالباروكة الحتحورية رمز الأمومة ورمز الحنان والعطف وتظهر نفرت تلامس يدها اليمنى ركبتها، بينما تم وضع يدها اليسرى على ذراعها اليمنى وتمثل النقوش الممثلة على الكرسي ألقاب الملكة والتي عرفت بالمرأة النبيلة والمفضلة والمثنى عليها، الحبيبة للملك.

 

 

 

 

 

 

وتمثال مزدوج يمثل الملك أمنمحات الثالث على هيئة المعبود حعبي، عصر الدولة الوسطى الأسرة الثانية عشر، (1851-1813 قبل الميلاد).

ويمثل هذا التمثال المزدوج شخصين يرتديان شعرا مستعارا ثقيل مضفرا وكذلك لحية عريضة غير معتادة في مصر القديمة، وكلا التمثالين يقدمان قرابين من الطيور والأسماك والنباتات المائية، ورغم أن منطقة الوجه في كلا التمثالين مهشمة إلا أن ما تبقى منهما يشير إلى أن كلاهما صورتان للملك أمنمحات الثالث، وتلك الصورة التي نحتت على شكلها التمثالين المتطابقين وكذلك القرابين المقدمة من كليهما تشير إلى أن الملك أمنمحات يرتبط بهذا التمثال بمعبود النيل حعبي وبالتالي يرتبط الملك بالخصوبة، وقد أولى النحات أو النحاتون الذين قاموا بنحت ذلك التمثال اهتماماً كبيراً بالتناظر والتماثل بين التمثالين حتى أن كل تمثال منهما يظهر كصورة منعكسة على مرآة بالنسبة للآخر، ويتضح ذلك بالنظر إلى حقيقة أن أحد التمثالين نحت وساقه اليمنى متقدمة للأمام وليس كما هو معتاد في الفن المصري حيث تتقدم الساق اليسرى، وأضيفت النقوش التي توجد على مقدمة وخلفية التمثال في عهد الملك بسوسنس الأول من عصر الأسرة واحد وعشرون حيث اضاف خراطيشه إلى التمثال عندما أمر بنقله إلى تانيس عاصمة مصر وموضع دفن الملوك في ذلك الوقت.

 

 

 

 

 

 

وتمثال الملك منتوحوتب الثاني الدولة الوسطى، الأسرة الحادية عشر، (2030-2000 قبل الميلاد).

نحت هذا التمثال ليمثل الملك منتوحتب الثاني بالحجم الطبيعي، وكان هذا الملك قد أعاد توحيد مصر مرة أخرى بعد عصر الانتقال الأول الذي شهدت فيه مصر تفككا فى السلطة المركزية، وقد مُثل الملك جالساً على عرش مكعب الشكل مرتدياً ما يشبه عباءة بيضاء قصيرة مرتبطة باحتفالات اليوبيل الفضي للجلوس على العرش وهي الاحتفالات التي تتجدد فيها قوة الملك، ويرتدي الملك كذلك التاج الأحمر الخاص بمصر السفلى، وقد لون التمثال باللون الأسود وقد اقترن هذا اللون بوضع ذراعي الملك متقاطعين على صدره وكذلك اللحية الالهية المعقوفة للملك كلاهما يشير إلى أن هذا التمثال يرتبط بتصوير الملك على هيئة أوزير الذي كان غالباً ما يصور أو يمثل باللون الأسود أو الآخضر، حيث أخرج الفنان التمثال متين البنية، ممتلئ الساقين والقدمين. ولعل شكله هذا إنما جاء عن رغبة ترجح تصوير الحاكم قوي المظهر حيث إعتلى العرش بعد فترة إضطراب و إنهيار لمفهوم السلطة الملكية و قدسيتها و لذلك أراد الملك أن يدعم أسس الملكية، فأظهر الفنان ذلك في تمثاله.

 

 

 

 

 

 

الجريدة الرسمية