صناديق شفافة ومناظير حنجرية.. ابتكار أوروبي بـ"العلمين النموذجي" للوقاية من كورونا

«هدفنا حماية الطبيب والفرق الطبية بكافة الإمكانيات المتاحة».. هكذا بدأ الدكتور محمد ظريف مدير مستشفي العلمين النموذجي حديثه لـ«فيتو» تعليقا على إحدى الأفكار الجديدة بمستشفيات مصر والذي ابتكره أطباء مستشفى العلمين عندما وجدوا مثيلتها فى مستشفيات الدول الأوروبية الكبري.

فكرة على الطراز الأوروبي استحدثها أطباء مستشفى العلمين النموذجي فى بداية تجهيزهم للمستشفي لتكون عزل صحي وهو صندوق من البلاستيك الشفاف "إكليريك" يوضع على رأس المصاب عند تركيب الأنبوبة الحنجرية وهي أكثر نقطة تقارب الطبيب بفم المصاب لحماية من انتقال أي رزاز يحمل العدوى.

 

«فيتو» حصلت على فيديو توضيحي لعملية استخدام الصندوق وجهاز الكشف الحنجري فيديو فى التعامل مع المرضي من خلال استخدامه على إحدى التمريض بالمستشفى لتوضيح عمليات الاستخدام لمنع انتشار العدوى.

 

ويقول الدكتور محمد ظريف مدير مستشفى العلمين النموذجي المخصصة للعزل الصحي إنه صاحب الفكرة ومصممها الدكتور حسام عبدالمنعم مدير الطوارئ بالمستشفى استحدثها من أحد المستشفيات الأجنبية الكبرى ونفذها مع فريق الصيانة بالمستشفى لتكون بادرة جديدة لمنع انتشار العدوى أثناء التجهيز للعزل. 

 

إقرأ أيضا:

خروج 22 متعافيا من كورونا و54 حالة تحت الرعاية بمستشفى العلمين النموذجي

وأضاف مدير مستشفى العلمين النموذجي خلال حديثه لـ"فيتو" أن الصناديق قابلة للتطهير والتعقيم وتم تصميمها بحجم يسهل حمله ووضعه على رأس المصاب هدفه أن يحمي الطبيب من أي رزاز أو إفرازات تخرج من المريض خلال التعامل معه وتركيب الأنبوبة الحنجرية لوضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.

 

وأوضح أنه تم تصميم الصندوق بفتحات به تساعد على دخول الأمبولة وجهاز منظار حنجري بالفيديو للتعامل به بجانب البوكسات حيث يقوم الطبيب بوضع البوكس على رأس المصاب وتوصيل الأمبولة الحجرية ومعها جهاز المنظار الحنجري بالفيديو ليتابع الطبيب حالة المصاب دون الاقتراب من فمه وليعطي إحساس للطبيب بالتعامل الآمن لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا كي نحمى الطبيب من التقارب خاصة وأن هذا أكثر موقف يكون فيه الطبيب قريبا جدا من فم المريض.

 

وأشار إلى أنه تم تصنيع 6 صناديق بإجمالي مبلغ 3 آلاف جنيه حيث بلغ ثمن الصندوق الواحد 500 جنيه مشيرا إلى انه بدأ أطباء المستشفى العمل بالفعل بالصنادق وجهاز الفيديو على أول مصابة بالكورونا بالمستشفى وتحسنت حالتها وتم فصل الأجهزة عنها لتستكمل البرنامج العلاجي لكورونا.