عمرو فاروق: الإخوان تملك سيناريوهات لإعادة التنظيم للسلطة
قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، إن النظام السياسي التركي، منذ سقوط حكم الإخوان يرى أن الفرصة مازالت قائمة، وأن أمكانية الدفع بقيادات الجماعة لسدة الحكم، ليست صعبة المنال من وجهة نظرهم.
وأضاف فاروق في تصريح خاص، أن التنظيم الدولي للإخوان ومن خلفه تركيا وقطر، وضعوا عددا من الخطط والسيناريوهات لمحاولة إعادة الدفة لصالحهم بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، لافتا إلى أن التسريبات والتلميحات التي يتم نشرها من حين لآخر، لعناصر قريبة الصلة بأردوغان حول تمتع الإخوان بفرصة قوية للعودة إلى المشهد السياسي في مصر، تحمل عددا من الدلالات.
محلل سياسي: الإخوان تعمل وفق خطة محكمة لشيطنة التحالف العربي
وتابع: هناك منهج متبع ومرسوم لتنفيذ سيناريو إسقاط النظام السياسي في مصر، واستبداله بجماعة الإخوان، أو بعناصر موالية للجماعة ومشروعها، في ظل عقد التنظيم الدولي للإخوان عددا من الاجتماعات بهدف عودة الجماعة للحكم في مصر، أهمها اجتماع يوليو 2013، والذي جاء تحت عنوان "خطة التعامل مع الأوضاع في مصر"وذلك عقب نجاح الثورة الشعبية في إسقاط محمد مرسي.
وأوضح فاروق، أن الهدف الثاني من الترويج لمثل هذه التسريبات يأتي في إطار الحرب النفسية التي تسير عليها الجماعة، لاسيما خلال المرحلة الأخيرة، من أجل صناعة حالة من الإشباع النفسي لدى المواطن المصري بإمكانية تقبل عودة الإخوان للمشهد، في ظل رفضهم وسقوطهم سياسيا وشعبيا.
وأكد فاروق، أن أردوغان تحديدا يدعم الإخوان ومشروعها للتوافق الفكري والإيدلوجي مع الجماعة، وانتمائه تنظيميا لصفوفها، لاسيما أنه تلميذ نجم الدين أربكان، والإخواني نور الدين يلديز، الأمين العام لاتحاد علماء تركيا، المعروف بمفتي أردوغان.
ولفت إلى أن أردوغان يرى في استمرار الإخوان في الوصول للسلطة مرة ثانية للحكم في مصر يعزز من تحقيقه مشروعه في أن بناء الإمبراطورية العثمانية الجديدة، وتنصيبه خليفة شرعي وسياسي للمسلمين، ومصر لابد أن تكون في مقدمة الدول الخاضعة للإخوان، باعتبارها من القوى الإقليمية الهامة والمؤثرة داخل منطقة الشرق الأوسط المنطقة العربية.