قطع مسافة 400 كيلو ليقبل رأسه.. نادي بني سويف يمنح "درع الرجولة" لمدافعه صانع الكنافة
أهدى محمد عبداللطيف عضو مجلس إدارة نادى بنى سويف أمس الأربعاء درع تكريم تحت مسمى "درع الجولة" لمدافع فريق الكرة الأول بالنادي "محروس محمود" خلال زيارته للاعب بمسقط رأسه بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط عقب تناول بعض من وسائل الإعلام قصة اللاعب الذي يعمل في صناعة "الكنافة والقطايف" خلال شهر رمضان لمساعدة نفسه ومساعدة أسرته في تجاوزه الأزمة المالية التى يمر بها.
وقال عضو مجلس الإدارة ، إن اللاعب محروس محمود ، هو صخرة الدفاع لفريق بنى سويف ، ولعب مباراة الأهلى برجولة كبيرة ، كما أنه لا يعتبر الشغل عيبا وقام ببيع الكنافة والقطايف.
وتابع: ”قطعت مسافة 400 كيلو متر لأذهب إلى اللاعب لأقبل رأسه لأنه رجل وصاحب مسؤولية ونموذج للشباب المصرى واللاعبين المحترمين”.
أصدقاء شهيد بني سويف: "كان بيشتغل في الأجازة علشان يساعد أسرته"
ومن جانبه وجه محروس محمود ، مدافع نادي بني سويف الشهير بـ"حورس"، الشكر لعضو مجلس الإدارة نادى بنى سويف ، على اللفتة الطيبة ، ومنحه درع تكريم باسمه تحت مسمى "درع الجولة".
وقال: ”كنت سعيدا بهذا اللقاء وسط أسرتى وأصدقائى ، ومش عيب الشغل أنا أصلا الصور اللى نزلتها لى وأنا اعمل فى الكنافة واعمل عامل بناء فوجئت بانها انتشرت فى وسائل الإعلام ، لكنى فخور بهذه الصور.. وشقيقى حارس مرمى فى نادى أسيوط ويعمل فى عصارة قصب وفخورين بانفسنا”.
وأضاف: أعمل أيضا عامل بناء بجانب أننى أفرش الكنافة فى شهر رمضان ، والناس تعتقد أن لاعب الكرة يمتلك ملايين وعربيات وأهو الحمدلله على كل حال”.
وأردف: ”بالعب فى دورى الدرجة الثانية ونحن فى المركز الاول ونفسى نصعد الى الممتاز”.
ويعد محمود الشهير بـ"حورس" من اللاعبين القلائل الذين استطاعوا التوفيق بين لعب الكرة ومهن أخرى، فهو لاعب كرة بدرجة صنايعي، حيث يعمل كصانع للقطايف في شهر رمضان، وصنايعي بناء في مجال المعمار والبناء بجانب لعب كرة القدم من أجل لقمة العيش، وبالرغم من ذلك تألق مع جميع الفرق التي لعب لها، والتي كان آخرها بنى سويف بالموسم الحالي.
وبدأ حورس ممارسة الرياضة من خلال لعبة الملاكمة، ثم اتجه إلى ممارسة كرة اليد، وبعدها لعب كرة القدم بصفوف الناشئين بنادى منفلوط، وصعد للفريق الأول فى عمر 16 عامًا ولعب معه ثلاثة مواسم بالقسم الثاني والثالث.
وانتقل حورس بعد ذلك لنادي الوليدية، وتألق معه بشكل جيد لمدة ثلاثة مواسم، تلقى بعدها عرضا من نادي ديروط، الذي لعب له لمدة 3 مواسم بالقسم الثاني، قبل أن ينتقل إلى بني سويف ، منذ ثلاثة مواسم، حيث تعتبر مرحلة بني سويف من أفضل مراحله مع كرة القدم نظرًا لتألقه بصورة لافت للأنظار.
وساهم محروس هذا الموسم في تصدر بني سويف لمجموعة الصعيد بالقسم الثاني، واقترب به من الصعود للدوري الممتاز حيث يمتاز اللاعب بالقوة والمهارة العالية والسرعة، مما جعله يحجز مكان أساسي بتشكيلة بني سويف، حيث لعب 15 مباراة هذا الموسم من أصل 17.
وبالرغم أن محروس محمود مدافع كبير بفريق بني سويف، إلا أنه لا يعتمد في دخله المادي على الكرة فقط، ولكنه يعمل في أكثر من مهنة أخرى، خاصة في ظل توقف النشاط الكروي، فلم يخجل من عمله بل يتباهى به، خاصة مهنة صانع للقطايف والكنافة في شهر رمضان، بمحل إقامته بأسيوط.
لم يتوقف عمل محروس عند صناعة القطايف والكنافة في شهر رمضان بجانب كرة القدم، لكنه يعمل أيضا صنايعي بناء وتشييد في مجال المعمار، وهي مهنة صعبة وكلها تعب وشقى، وتحتاج للتواجد طول الوقت في الشمس، ولكنه أحبها بشكل كبير، ولا يخجل بالعمل بها.