رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع قتلى اشتباكات بنغازى إلى 6 من عناصر الجيش

الأوضاع في بنغازي
الأوضاع في بنغازي -صورة أرشيفية

ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات بين قوات الصاعقة التابعة للجيش الليبي ومسلحين مجهولين، والتي جرت فجر اليوم السبت في أحد أحياء مدينة بنغازي، إلى 6 قتلى جميعهم من قوات الجيش.


وقال رئيس المكتب الإعلامي لقوات الصاعقة جمعة ارخيص، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن "حصيلة ضحايا الهجوم على قوات الصاعقة فجر اليوم السبت بلغت ستة قتلى وتسعة جرحى.

وأشار "ارخيص" إلى أن مجموعة مسلحة، لا نعرف إلى أي جهة تنتمي، هاجمت بالأسلحة الثقيلة مقر قوات الصاعقة ببنغازي، لافتا إلى أنه لم يتضح على الفور إذا كان هناك قتلى وجرحى بين المهاجمين.

وقال على الشيخي الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، في وقت سابق اليوم إن الاشتباكات التي جرت مع مسلحين "أسفرت عن مقتل 5 من قوات الصاعقة التابعة للجيش"، دون أن يوضح ما إذا كان هناك قتلى في صفوف المسلحين أم لا.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه شهود عيان إن قوات الجيش دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مدينة بنغازي، حيث وصلت إلى مشارف المدينة قادمة من المناطق العسكرية القريبة.

وكان المكتب الإعلامي لقوات الصاعقة قد قال، في بيان له في وقت سابق اليوم، إن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية واندلعت بين عناصرها ومجموعة من "الخارجين عن القانون" حاولوا الهجوم على مقرات للجيش، مشيرا إلى أن الاشتباكات استمرت لأكثر من 4 ساعات متواصلة من دون انقطاع.

من جهته، حذر رئيس أركان الجيش الليبي بالإنابة اللواء سالم القنيدي في بيان تلاه على قناة "العاصمة الليبية" من أن "البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديدا".

ولفت إلى أن "حمامات دم" ستقع في حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المسلحين.

وناشد اللواء القنيدي من وصفهم بـ"الخيرين من الناس وأعيان وحكماء بنغازي والمدن المحيطة بها وأسر الشهداء بالتحرك، ووقف حمامات الدم التي ستحدث" على حد تعبيره.

وكان عشرات المتظاهرين المطالبين بحل الكتائب والميليشيات المسلحة، اقتحموا مساء أمس الجمعة مقر قيادة كتيبة "اللواء الأول مشاة" التابعة للجيش الليبي وأضرموا النار في مقراتها المنتشرة في معظم نواحي المدينة ولم تسفر هذه الاقتحامات على أية إصابات بين الجانبين.

وبحسب عضو المكتب الإعلامي في الكتيبة أشرف محمد فإن "اللواء الأول مشاة تلقى أوامر بإخلاء المقرات التابعة للواء وعدم استهداف المتظاهرين".

وتضم كتيبة "اللواء الأول مشاة" ثوار سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، وتؤكد قيادة هذه الكتيبة أنها تأتمر بأوامر وزارة الدفاع.

وحاول عشرات المتظاهرين -بعضهم كان مسلحا- الأسبوع الماضي طرد كتيبة "درع ليبيا" من ثكنتها في بنغازي، مما أدى إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين أوقعت أكثر من 35 قتيلا ومائة خمسون جريحا.

الجريدة الرسمية