الفخ الصهيونى.. إسرائيل تضع خطة اصطياد الدول العربية لـ "التطبيع"
في الوقت الذي تظهر فيه الدراما العربية عدم رضاها عن الكيان الصهيوني وترصد كراهية المجتمعات العربية لإسرائيل تأتي أصوات داخلية في تل أبيب لتبرر ما اسمتها بمسلسلات الكراهية ضد إسرائيل وتقول أنها لا تضر بالعلاقات مع العرب وإنما فرصة للتطبيع!.
رغم يقين إسرائيل أنها مرفوضة شعبيًا ومجتمعيًا لدى العرب إلا أنها تحاول أن تعكس صورة مغايرة، وقال تقرير عبري، أنه على الرغم أن المسؤولين الإسرائيليين يعبرون عن عدم رضاهم عن ظاهرة المسلسلات العربية المناهضة لإسرائيل، فلا يبدو أنها تضر بعلاقاتهما الأمنية.
الخطة الإسرائيلية للإيقاع بالدول العربية في فخ التطبيع تعتمد بحسب الإعلام العبري على القيام بعدة إجراءات هامة أولها نقل مركز ثقل العلاقات معها إلى الكيانات المدنية التي ستشمل الاعتبارات والاحتياجات الأمنية والسياسية المشتركة، وكذلك المطالبة بالتقدم في التعاون المدني كشرط لتعميق التعاون الأمني، وأيضًا تنويع مساعداتها للأنظمة العربية.
وزعم الموقع العبري "زمان إسرائيل" أن العلاقات العربية الإسرائيلية تقودها المنظومة الأمنية الإسرائيلية في المقام الأول، موضحًا أن محاولات التقارب الشخصي من بعض رؤساء الدول يمكن أن يخلق وضعا جديدا في ظل التقارب العميق بين إسرائيل وجيرانها على المستوى الأمني حسب مزاعم التقرير.
وادعى أن المخابرات الإسرائيلية وقوتها التكنولوجية تجذب الدول العربية لتوثيق العلاقات معها لمساعدتها على التعامل مع مخاوفها الأمنية سواء من الإرهاب أو إيران، وترى إسرائيل ذلك كدليل على قوة الشرق الأوسط واستعداد قادة دوله لقبولها كجزء لا يتجزأ من المنطقة، وهي متعجلة لتشديد العلاقات الأمنية مع تلك الدول، دون تضييق العلاقات المدنية بينهما ورغم الأمن والقرب الشخصي بين إسرائيل ورؤساء بعض الدول لكنه لا يشمل الشعوب التى لا تزال بعد عقود من اتفاقيات السلام والحرب الأخيرة ترى أن إسرائيل على أنها عدو.
ويشير الموقع أيضًا إلى أن هناك مخاوف عربية من أنه بدون حل القضية الفلسطينية فإن أي حدث في الأراضي المحتلة يضر بهم وبالتالي يجب عليهم اعتماد سياسات "عقائدية" علانية تجاه إسرائيل.
استقالة مستشار في الحكومة البريطانية بعد خرقه تدابير العزل
وأضاف أن إسرائيل تقدر بحق أن العلاقات مع الدول العربية، ومنها دول الخليج لا يمكن تعزيزها دون أي تقدم في علاقتها بالفلسطينيين وهو ما لا تنوي القيام به، مؤكدة أنه ليست من مصلحة إسرائيل أن تعود القضية الفلسطينية إلى العناوين.