استقالة مستشار في الحكومة البريطانية بعد خرقه تدابير العزل
استقال مستشار علمي للحكومة البريطانية الذي أثر رأيه على قرار فرض العزل في البلاد بعد خرق لهذه التدابير. وأقر نيل فيرجسون (52 عاما) بأنه ارتكب "خطأً في التقدير" معرباً عن أسفه لتجاوزه رسالة الحكومة حول التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسمح فيرجسون لامرأة قُدمت على أنها "عشيقته" بزيارته في لندن مرتين على الأقل خلال فترة العزل، وذلك في 30 مارس و8 إبريل ، بحسب صحيفة الديلي تلجراف.
ألمانيا تسجل 947 إصابة جديدة بفيروس كورونا
وقال فيرجسون للصحيفة: "أعترف بأنني ارتكبت خطأ في التقدير واتخذت القرار الخطأ". وأوضح أنه فعل ذلك لاعتقاده بأنه محصن، حيث أثبتت الاختبارات أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، ومن ثم عزل نفسه بالكامل لمدة أسبوعين تقريباً بعد ظهور الأعراض.
وتابع: "إنني آسف بشدة لأي ضرر ألحقته بشأن الالتزام بالرسائل الواضحة المتعلقة بضرورة احترام التباعد الاجتماعي للسيطرة على هذا الوباء المدمر.. إن توجيهات الحكومة لا لبس فيها وهي موجودة لحمايتنا جميعا".
وقاد عالم الرياضيات وعالم الأوبئة فريقاً من الباحثين من إمبريال كوليدج في لندن، الذين كلفتهم الحكومة بإعداد تقرير عن انتشار الوباء وتأثيره.
وقدر الباحثون أن فيروس كورونا المستجد قد يودي بحياة حوالي 250 ألف شخص في المملكة المتحدة إذا اكتفت الحكومة بتبطيء انتشارها، لكن عدد الوفيات سيقل بشكل كبير إذا تم تطبيق إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي.
وقرر رئيس الوزراء، عقب هذا التقرير، فرض تدابير العزل في 23 مارس . وليس نيل فيرجسون الشخصية الوحيدة التي استقالت بعد خرق القواعد المفروضة للحد من انتشار الوباء.
واستقالت مديرة الخدمات الصحية الاسكتلندية كاترين كالديروود في أوائل إبريل لانتهاك توصيتها الخاصة بالبقاء في المنزل لمنع الفيروس من الانتشار. واعترفت بأنها زارت منزل العطلة مرتين.