إنذار علي يد محضر لإيقاف عرض مسلسل النهاية
أرسل طلعت أبوسالم المحامي بصفته وكيلًا عن الدكتور صلاح شعير"عضو مجلس إدارة شعبة أدب الخيال العلمي باتحاد كتاب مصر إنذارًا علي يد محضر لكل من رئيس مجلس إدارة شركة سينرجي للإنتاج الفني، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار المصرية 11 " نايل سات"والفنان محمد إسماعيل ناجي وشهرته "يوسف الشريف" والسينارست عمرو سمير عاطف، مطالبا في إنذاره بوقف عرض مسلسل "النهاية" المذاع على إحدى القنوات الفضائية خلال شهر رمضان الجاري.
وأكد "أبوسالم"، أن مضمون مسلسل النهاية ما هو إلا صورة طبق الأصل من روايه موكله "الظمأ والحنين"، والصادرة عن دار الجندي للنشر عام 2015، ولكنه قُدم للمشاهد المصري والعربي في قالب درامي عبر مسلسل النهاية بطولة الفنان يوسف الشريف.
وأضاف المحامي في بلاغه، أن أحداث رواية "الظمأ والحنين" عبارة عن استشراف للمستقبل حتى أغسطس عام 2120م، حيث يدور الصراع داخلها في إطار رمزي بين ثلاث أطراف هم كل من: مدينة الأثرياء وواحتي الزيتون، وواحة البلح، ومن وجهة نظر الخيال الأدبي، تنبأت الرواية بنهاية إسرائيل، وتحرير القدس، وأفول نجم الولايات المتحدة، وصعود دول الجنوب.
وذكر أن موضوعات الخيال العلمي في مسلسل "النهاية" منقولة من روايه موكله، وخاصة ما يتعلق بالذكاء الصناعي، والتنبؤ بحل مشاكل الطاقة، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية، وتقنية الشاشات الهوائية، والمحمول الهوائي، وساعة الحائط الهوائية، واستدعاء الوعي البشري من الماضي بالصوت والصورة، ووضعه على أقراص معدنية لعرضها علي جهاز الكمبيوتر، وأسلوب التنقل بالسيارات الفضائية أو الطائرات بدون طيار (الدورن)، وفكرة السياج الكهرومغناطيسي كدرع واق من الاختراقات العسكرية، أو لمنع الأفراد من اختراق الحدود الدولية إلا بتصاريح مُسبقة، وتقنية سفن الفضاء العملاقة، وأخطار التلوث بالإشعاع النووي، وفكرة إنتاج الماء من الهواء الجوي، وغيرها من أفكار.
وطالب "شعير" في بلاغه، المثقفين والنقابات الفنية، والمجتمع؛ بالتصدي إلى ظاهرة الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية بمفهومها الشامل؛ وذلك بالرأي المساند للحق، كما ناشد وزارة الثقافة المصرية بضرورة التقدم بمشروع قانون للبرلمان المصري؛ بهدف تغليظ العقوبة؛ على كافة أشكال الأعداء على حقوق الملكية الفكرية، وخاصة أن المنتجات الفنية، أو الابتكارات العلمية أصبحت قيمتها المادية تقدر بالملايين من الجنيهات.
ولفت البلاغ إلى أنه نظرًا لأن الثقافة الحقيقة منوط بها بناء وعي الأمم، وأن هذه المهمة من المستحيل أن يؤديها إلا الشرفاء وأصحاب القيم؛ ولذا يجب أن يمتد تغليظ العقوبة؛ إلى وقف كل من تثبت عليه تهمة الأخذ من أي عمل إبداعي، عن مزاولة العمل الفني بكافة أشكاله؛ لأن مثل هذا السلوك المتكرر يضر بفكرة التنمية الثقافية، وأكبر من كونه حالة فردية؛ لأنه يتسبب في إزاحة الكثير من الأقلام الواعدة، وخاصة الشباب، أو أصحاب الفكر الآخرين؛ ويحول بينهم وبين المشاركة في الارتقاء بالأدب والفن المصريين، بوصفهما من أهم أدوات القوة الناعمة للدولة.
واستطرد: رغم مرارتي مما حدث؛ فأنا سعيد بتوجه شركة سنرجي للإنتاج الفني نحو إنتاج مثل هذه النوعية من الدراما؛ لأنها تحافظ على يقظة الوعي العربي، وتنقل الباحثين والمجتمع نحو الثقافة العلمية، وخاصة أن أدب ودراما الخيال العلميين من أدوات الأمن القومي؛ لأنه من الوارد أن تولد من هذا النوع فكرة أو عدة أفكار؛ يمكن أن تفيد مصر والعرب أو البشرية لأن منتجات العلمية يجب أن تكون ملكًا للجميع.
خطأ ساذج لياسر سامي في الحلقة 11 من "النهاية"
وقال المستشار طلعت أبوسالم المحامي إن حق المؤلف مضمون؛ بنص قانون حقوق الملكية الفكرية المصري رقم 82 لسنة 2002م حتى يتم منح موكلي كافة حقوقه الأدبية والمادية؛ في حال عدم توفيق الأوضاع، سيتم اللجوء إلى المحكمة الاقتصادية لضمان هذا الحق؛ علاوة على حق التعويض، مضيفًا أنه سوف يقدم تقريرا فنياًّ، يكشف مناطق وطرق النقل من رواية الظمأ والحنين؛ والتي تصنف على أنها من أدب الخيال العلمي، والتي نفذت طبعتها الأولى فور صدورها، مؤكدا أن الدفاع يعتمد على معايير المضاهاة في مثل هذه القضايا على مستوى فني متخصص.