تقرير استخباراتي كوري جنوبي يكشف عن "مشاغل" كيم خلال فترة اختفائه
رجحت وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية أن يكون تغيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عن المناسبات العامة لفترة طويلة مرتبطا بترتيب شؤون داخلية، وكذلك بسبب الفيروس التاجي.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن تقرير لنائب رئيس لجنة المخابرات في البرلمان الكوري الجنوبي، كيم بيونج كي، الذي عرض موقف الاستخبارات على النواب، أن الجهاز يعتقد بأن الزعيم كيم جونج أون "عقد بنفسه اجتماعات بشأن قضايا حزبية وحكومية وحول مشكلات تعزيز القوة العسكرية، بالتداخل أيضا مع الوضع بشأن عدوى الفيروس التاجي الجديد، ولذلك تم تقليل نشاطه العام بشكل ملحوظ".
ووفقا للاستخبارات الكورية الجنوبية، ظهر كيم جونج أون أمام مواطنيه 17 مرة فقط منذ بداية العام، وهو أدنى رقم في تاريخ وجوده في السلطة. ورأت أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون الزعيم الكوري الشمالي يعاني من مشاكل صحية خطيرة.
وورد في هذا التقرير أيضا أن الاستخبارات الكورية الجنوبية "تعتقد بأنه على الأقل لم يتم إجراء أي علاجات أو عمليات جراحية لكيم متعلقة بالقلب، فوفقا للخبراء، إذا كان الأمر يتعلق بـمشاكل في القلب، مهما كانت سهولتها، فمراقبة الحالة الصحية للزعيم الكوري الشمالي كان ينبغي أن تستغرق حوالي 4-5 أسابيع وحتى حين لم يقم كيم جونج أون بنشاط علني، كان يمارس الشؤون الحكومية في وضع طبيعي".
وذكر نائب رئيس لجنة الاستخبارات البرلمانية أيضا أن معلومات وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية تشير إلى أن الزعيم الكوري الشمالي قد أمر مؤخرا بتعزيز إجراءات مكافحة الفيروس التاجي، وإعداد تدابير لكبح ارتفاع الأسعار، ورفع الروح المعنوية للجيش.
وعلى الرغم من تقارير كوريا الشمالية الرسمية عن خلو البلاد من حالات إصابة بوباء "كوفيد – 19"، إلا أن الاستخبارات الكورية الجنوبية لا تستبعد احتمال أن تكون موجودة فعلا، نظرا لمستوى التبادل الإنساني مع الصين حتى توقيت إغلاق الحدود في نهاية يناير.
بالمقابل، أدى الانخفاض في التجارة مع الصين بحلول مارس بأكثر من 90%، مقارنة بالعام الماضي، إلى زيادة حادة في أسعار التوابل والسكر والأقبال في طوابير طيلة على شراء السلع الاستهلاكية في العاصمة بيونج يانج، إلا أن الإجراءات المنسقة للحكومة ووزارة الأمن العام، نجحت بشكل عام في تطبيع الوضع.
ولفت التقرير الاستخباراتي الكوري الجنوبي إلى أن "استئناف الزعيم كيم لنشاطه العام بعد غياب لمدة عشرين يوما، بحضوره حفل افتتاح مصنع سونتشون للفوسفات، الذي أشرف على بنائه في وقت سابق من هذا العام، يشير على الأرجح إلى رغبته في توجيه رسالة بشأن حل مشاكل الغذاء، ويستعرض أيضا الثقة في القدرة على إحياء البلاد بالإمكانيات الذاتية".
وأعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية في 2 مايو، عن أول ظهور علني لزعيم البلاد، كيم جونج أون، خلال فترة 20 يوما، فيما انتشرت حينها في وسائل الإعلام الغربية والكورية الجنوبية واليابانية، شائعات حول تعرض كيم لمشاكل صحية خطيرة، بل وتحدثت عن احتمال وفاته.
توقعات جديدة بشأن إنتهاء فيروس كورونا في روسيا
وبدا الزعيم الكوري الشمالي في الصور ومقاطع الفيديو خلال مراسم افتتاح مصنع سونتشون للأسمدة، مبتهجا وبصحة جيدة أثناء حديثه مع المحيطين، إلا أن بعض وسائل الإعلام زعمت أنها عثرت بعد تحليل الصور على آثار لعملية جراجية على ذراع كيم جونج أون، في حين وجدت أخرى "العلة" في ساق الزعيم.