الأرثوذكسية تحتفل بتذكار استشهاد القديس بقطر بن رومانيوس

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفقا للتقويم القبطي بتذكار استشهاد القديس بقطر بن رومانيوس.

ويذكر كتاب السنكسار أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل بقطر بن رومانوس وزير الملك دقلديانوس والذي ربته أمه مرتا على المبادئ المسيحية وارتقى في رتب المملكة حتى أصبح الثالث في مرتبتها. 

وكان له وقتئذ 20 عاما وكان كثير الصوم والصلاة وافتقاد المحبوسين وإعانة الضعفاء والمساكين، ولما قطعوا رأس القديسة ثاؤذورا أم القديسين قزمان ودميان لم يجسر أحد أن يدفنها خوفا من الملك، فتقدم هذا القديس وأخذ الجسد وكفنه ثم دفنها غير مبال بأمر الملك.

ويقول كتاب السنكسار إن القديس كثيرا ما كان يبكت والده على عبادته الأوثان، فوشى به عند الملك فاستحضره وطلب منه أن يعبد الأوثان طاعة للآمر الملكي فحل القديس منطقة الجندية ورماها في وجهه قائلا "خذ عطيتك التي أعطيتنيها " وألقاها بين يديه. 

وأشار أبوه على الملك أن يرسله إلى الإسكندرية ليعذب فيها وفيما هم سائرون به ودعته أمه باكية فأوصاها على المساكين والأرامل والمنقطعين، ولما وصل إلى الإسكندرية عذبه الوالي أرمانيوس عذابا كثيرا ثم أرسله إلى والي أنصنا فعذبه هذا أيضا ثم قطع لسانه وقلع عينيه، وكان الرب يقويه ويصبره كل مرة.

وكانت صبية عمرها 15 سنة تنظره من شباك منزلها أثناء العذاب فرأت إكليلا نازلا علي رأسه فاعترفت بذلك أمام الوالي والجمع الحاضر فأمر الوالي بقطع رأسها ورأس القديس بقطر، فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات.