"صانع البهجة".. حكاية ممرض شاب تطوع للقتال ضد كورونا
" صانع البهجة " كما يلقبه أفراد الطاقم الطبي بمستشفى قها للحجر الصحي لكنه ماهر في التعامل مع المصابين بفيروس كورونا.. بدأت رحلته المحفوفة بالمخاطر بعزل قها منذ قدوم الفوج الأول من المصابين، وبعد انتهاء مهمته بسلام أبى ترك المعركة ليستكمل مسيرته التطوعية في الفريق الثالث.
عمر الحويطي رغم حداثة عمله بمهنة التمريض والتي لم تتخط الـ 8 شهور داخل مستشفي قها المركزي تم اختياره ضمن الفريق الطبي للمستشفي الخاص بالحجر الصحي .
عكف خلال تواجده بعزل قها على ابتكار طرق جديدة بخلاف التمريض للتخفيف على المصابين ودعمهم نفسيا ومعنويا لم يجد إلا نشر البهجة والسرور والطمأنينة في نفوس المرضى يتنقل بين غرف المصابين مرتديا الكمامة والجوانتي يقدم العلاج والطعام ويبث الأمل وينزع الخوف والابتسامة لم تفارق وجهه.
" حاسس إن عليا مسئولية تجاه الوطن .. والضحك يغير الحالة النفسية ويفرق كثيرا مع المصابين".. هكذا كشف “الحويطي” عن سر الألفة بينه وبين أعضاء الفريق الطبي والمصابين ، وسر نجاحه في مهمته التطوعية لدرجة أنه دون اسمه كمتطوع أيضا في الفريق الرابع .
وعن هذا الأسلوب الذي يتبعه قال: ” الضحك يغير الحالة النفسية ويأتي بالتوازي مع العلاج للتخفيف عن مصابي كورونا”.
وأضاف: ”رغم ابتسامتي التي أقابل بها الجميع لكن هناك حالات تشعرني بالحزن وهي وجود عدد كبير من أفراد أسرة واحدة داخل العزل بينهم أطفال “.
وتابع:”أحيانا لا نخبر المصابين بحالات الوفاة حتى لا يتأذوا نفسيا خاصة إذا كانت لأحد أقاربهم لأن الجانب النفسي مهم جدا “.
مستشفى قها يوجه رسالة لطاقم الحجر الصحي: الابتسامة تحيي المكان.. ويستمر مسلسل العطاء والصمود
وفي النهاية وجه عمر الحويطي عدة نصائح للمواطنيين منها ضرورة اتباع النظام الغذائي الصحيح الغني بالبروتين والفيتامينات بالإضافة إلى التعرض الجيد للشمس خاصة أوقات الصباح والغروب لأنها تكون غنية بفيتامين د والذي يساعد على الشفاء من كورونا.