"قعدة الغلابة ".. طقوس الصعايدة الرمضانية على ترع قنا في زمن الكورونا | صور
"قبل المغربية تحلي الحكاوي على الترع ، انتظارا لمدفع الافطار يتحدثون في حال البلاد والعباد ، تلك الجلسة التي يطلق عليها في صعيد مصر قعدة الغلابة والتي جاءت كورونا هذا العام لتقلل الاعداد خوفا من انتشارها ، لكن لم تستطيع القضاء عليها .
طقوس الكورونا
يجلسون بمسافات متباعدة عن بعضهم البعض وبطبيعة الحال المكان مفتوح ودرجة الحرارة عالية ، لكنهم ينظفون ويجمعون القمامة يضعون الكليمات ويجلس كل منهم تلو الاخر يسرد قصص وحكايات عن الماضي الجميل ، ورغم الجائحة الا أن طقوسنا تغيرت ولكن جلستنا لم تنتهي.
وعن هذه العادات قال أشرف الدشناوي ، أحد أبناء مدينة قوص :” هذه الجلسة تعد من طقوسنا الخاصة في شهر رمضان الكريم ،وهذا العام بسبب فيروس كورونا غيرنا من النظام بتنظيف ورش المكان ، ووضع الكليمات لكن بمسافات متباعدة ، والاعداد قليلة عكس الماضي الذي كانت تتراوح الجلسة الواحدة ما بين 20 الي 30 فردا لكن قللنا الي مايزيد عن 5 افراد .
"ما بين نيران الأفران وخطر كورونا".. معاناة عمال المخابز في شهر رمضان بقنا| صور
وسرد الحاج طه السندوسي ، سبعيني العمر ، طقوس هذه الجلسة وقال:"الكثير في حياتنا يتغير ، لكن صعب القضاء على عادات استمرت سنوات طويلة ، ومع انتشار الفيروس والحفاظ على عاداتنا خاصة في الشهر الكريم معادلة صعبة “.
وتابع:” الجلسات المغربية نهرب من خلالها من البيوت الضيقة وحرارة الجولكي نسترجع ذكرياتنا التي مرعليها سنوات ولاتخلو من احاديث السياسية والاقتصاد وكل شئ".
فطرة المغرب
يستطرد يحيى العامر محمود ، أحد أبناء قرية الدير :” هذه الجلسة تعود عليها الكبير قبل الصغير منذ سنوات ومع كورونا اصبحنا أكثر حرصا من خلال تغير عادات تناول الطعام والشراب فقد اصبح لكل شخص طبق وكوب خاص به ، وعلينا أن نتعايش بالطبع مع الاوضاع الجديده ولكن في اطار الحرص وخاصة علي كبار السن واصحاب الامراض المزمنة والاشخاص الذين يعانون من ضعف المناعه” .
ويكمل صابر سيد محمود ، أحد أبناء قرية الدير :”هذه العادات مستمرة منذ عشرات السنين وكانت تعد مائدة كبيرة يتناول فيها الافطار لكن تغير الحال نوعا هذا العام فالبعض يقوم بالجلسة فقط وتناول الافطار في بيته ، وهناك يجلب ادواته الخاصة به للافطار، وحتي عند الجلوس علي الكنبه الخشبية يكون عليها شخصين فقط واحد في الاول والثاني باخر الكنبه وكانت هذه في الطبيعي يجلس عليها حوالي 4 الي 5 افراد حسب طولها “.
واختتم حديثه قائلا:” الفيروس حرمنا الكثير من الطقوس الرمضانية التي كنا نتبعها واهل القرية لهم طقوس غير اي مكان أخر وخاصة في الصعيد “.