رئيس التحرير
عصام كامل

الشيوخ الأمريكي يعود للانعقاد في ظل إرشادات جديدة

الشيوخ الأمريكي
الشيوخ الأمريكي

يعود مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الانعقاد اليوم الإثنين، في ظل إرشادات جديدة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد وقلق من الوباء الذي أودى بأكثر من 67 ألف أمريكي، وترك عشرات الملايين دون عمل.

وسيسعى أعضاء المجلس الذين دُعوا لوضع الكمامات الواقية دون أن يفرض عليهم ذلك، لحل الخلافات حول سبل التصدي للعدوى والتقليل من آثارها الاقتصادية المدمرة.

ويعقد المجلس المكون من 100 عضو اليوم جلسته، للمرة الأولى منذ 25 مارس الماضي، فيما قرر مجلس النواب الذي يضم 435 عضواً عدم الانعقاد هذا الأسبوع. وقال النائب الجمهوري كيفن ماكارثي إنه يريد افتتاحاً "هجيناً" لأعمال المجلس، من بينها اللجان، في وقت تناقش واشنطن وسائر الأمة كيف ومتى تُفتح الأعمال.

ولكن القادة الديموقراطيين الذين يسيطرون على المجلس رفضوا ذلك، مشيرين إلى مخاوف مستمرة على الصحة وقول طبيب الكونجرس إن العاصمة الأمريكية لم تصل بعد لمنحنى مسطح بشكل كاف لمسار الإصابات بفيروس كورونا. وينصح الطبيب برايان موناهان، العائدين إلى مبنى الكابيتول بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات والحد من عدد الموظفين في المكاتب، وفحص الزوار واستخدام مطهر للأيدي وملازمة المنزل إذا ظهرت عليهم أعراض المرض.

رئيس وزراء كندا: تخصيص 850 مليون دولار لمكافحة كورونا وتطوير لقاح

وتأتي عودة مجلس الشيوخ إلى الانعقاد بعد مواجهات بين قادة الكونغرس والرئيس دونالد ترامب، وبعد أن أُبلغ أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي بأن مكتب موناهان لن يتمكن من إجراء فحص لكشف الإصابة بالفيروس لكل أعضاء الكونجرس، عرضت إدارة ترامب إجراء الفحص السريع. ولكن في رسالة مشتركة نادرة، رفضت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أول أمس السبت العرض، وقالا إن الفحوص يجب أن تكون مخصصة للعامة. وعلق ترامب على ذلك اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب في تغريدة أن "الكونجرس برفضه الاختبار الذي يستغرق 5 دقائق، يقول إنه غير أساسي". وأضاف "على كل حال، لدينا قدرة كبيرة لإجراء اختبارات وأجرينا 6.5 ملايين اختبار، وهذا أكثر مما أجرته كل دول العالم مجتمعة!"، ويشتكي الديموقراطيون من أن ماكونيل يستأنف الجلسات الكاملة لكنه لا يفكر في قانون يهدف للتصدي للوباء. وكتب السيناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنثال على تويتر اليوم الإثنين "بدل التركيز على المساعدة في مواجهة الوباء، فإن ميتش ماكونيل يعرض للخطر حياة الناس لإقرار تعيينات غير عاجلة". وكانت ممرات مبنى الكابيتول هادئة على غير عادة، وفيها عدد قليل من الموظفين يتنقلون بين المكاتب وبعضهم يضع كمامات، ويطالب بعض الجمهوريين بيلوسي بدعوة المجلس للانعقاد فوراً. وقال ماكارثي اليوم إنه "يؤيد بذل كل الجهود ومن بينها توسيع الاختبارات وتقليص حضور الموظفين والتصويت وفق شروط أكثر مرونة من أجل احترام قواعد التباعد الاجتماعي".  

الجريدة الرسمية