مكاسب الرياضة المصرية من كورونا. بارقة أمل للاعبي "رفع الأثقال".. وفرصة لرمضان صبحي ورفاقه لمزيد من الاستعداد
تسبب تفشي فيروس كورونا في أغلب دول العالم في خسائر فادحة على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، ولم يسلم النشاط الرياضي في كل الدول من الخسائر بعدما تسبب الفيروس في تجميد وتعليق كافة المنافسات في كل دول العالم.
تعليق النشاط الرياضي
وفي مصر لم يختلف الوضع كثيرا، حيث تم اتخاذ قرار بتعليق النشاط الرياضي وكافة المنافسات الرياضية وإغلاق الهيئات الشبابية والرياضية ضمن الإجراءات الاحترازية للدولة في مواجهة كورونا، وهو ما تسبب في خسائر كبيرة.
إلا أنه على المستوى الآخر كان للرياضة المصرية مكاسب عديدة من ظهور كورونا أبرزها كان توقف الصراعات المحتدمة في الوسط الرياضي وخاصة على مستوى الكرة المصرية بسبب صراع البطولات والصفقات والاتهامات المتبادلة والحديث عن أخطاء التحكيم وغيرها من الأمور، يما يشبه هدنة كانت مطلوبة لتهدئة الأجواء بين جمهور قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
أولمبياد طوكيو
وجاء تسبب فيروس كورونا في تأجيل أولمبياد طوكيو 2020، التي كان من المفترض أن تقام خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين.
من بين أبرز المكاسب المصرية أيضا، حيث حمل تأجيل البطولة مكاسب عديدة لمصر، وأكد المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن قرار تأجيل الأولمبياد سيعود بمكاسب عديدة على الرياضة المصرية، من بينها إمكانية زيادة عدد اللاعبين المتأهلين للأولمبياد، بعد تأجيل المنافسات التأهيلية.
بجانب زيادة الانسجام بين الفرق الجماعية المتأهلة، وعلى رأسها كرة القدم وكرة اليد، ومنح اللاعبين فرصة للاستعداد بشكل جيدـ وأكد حطب أن هناك فترة طويلة عقب انتهاء أزمة كورونا للاستعداد للأولمبياد بدلًا من الاستعداد لها خلال عدة أشهر فقط، وهو ما يمكن اللاعبين من الظهور بشكل جيد.
رفع الأثقال
كما أن هناك محاولات لرفع أو تخفيف عقوبة اتحاد رفع الأثقال المصري، بسبب اكتشاف عدد من حالات تناول المنشطات بين لاعبي الفراعنة، حيث يستمر الإيقاف حتى شهر سبتمبر 2021، وفي حالة تخفيف أو رفع العقوبة قد يتمكن أبطال رفع الأثقال من المشاركة وفي مقدمتهم البطل محمد إيهاب.
وهو ما يعني المنافسة على عدد من الميداليات، في ظل تفوق مصر في اللعبة وحصد ميداليتين برونزيتين في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، قائلا ""نواصل اتخاذ الإجراءات القانونية في المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا والاتحاد الدولي لرفع الأثقال، من أجل رفع الإيقاف عن لاعبينا قبل الأولمبياد".
المكاسب
مكاسب مصر من تأجيل الأولمبياد تتضمن تأهيل بعض اللاعبين العائدين مؤخرا من الإيقاف، وعلى رأسهم بطل رمي الرمح إيهاب عبدالرحمن، من أجل الاستعداد بقوة للدورة الأوليمبية، خاصة أنه قبل إيقافه كان أحد أبطال العالم في رمي الرمح، وتم رفع الإيقاف عنه منذ فترة قصيرة ولم يتمكن من الاستعداد بقوة للمحفل الأوليمبي.
كما حصد منتخب مصر الأوليمبي العائد للمشاركة في المحفل الأوليمبي بعد غياب منذ عام 2012 بأولمبياد لندن، حصد عدة مكاسب من تأجيل الأولمبياد من بينها إمكانية عودة المصابين كريم نيدفيد ومحمد محمود لاعبي الأهلي، وطاهر محمد طاهر لاعب المقاولون، واستعادة رمان صبحي نجم الأهلي مستواه بعد غياب فترة طويلة بسبب الإصابة، بجانب إمكانية حل بعض الأزمات الفنية على رأسها حراسة المرمى.
وتسببت أزمة كورونا في تأجيل انتخابات الاتحادات المصرية، عقب قرار تأجيل دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020 لمدة عام لتقام في صيف العام 2021 المقبل، خاصة أن القانون ينض على أن تقام الانتخابات بعد 4 سنوات أو بعد الدورة الأوليمبية أيهما أقرب.
الانتخابات
وتنتهي المدة القانونية للاتحادات في العام 2021 وبعد تأجيل الأولمبياد سيتم تأجيل الانتخابات، لتهدأ الأمور داخل الاتحاد ويتم نزع فتيل نيران الحرب الانتخابية المبكرة التي اشتعلت منذ عدة أشهر.
وعلى مستوى وزارة الشباب والرياضة، نال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إشادات عديدة في التعامل مع ملف توقف النشاط الرياضي والعزل المنزلي، بعدما أكلت الوزارة حملة قومية لممارسة الرياضة من المنزل، من أجل تشجيع الجميع على ممارسة الرياضة من منازلهم في ظل فرض حظر التجوال.
ومطالبة الجميع بالبقاء في منازلهم، والاجتماع بعدد كبير من مسئولي الصالات الرياضية والمتخصصين في المجال الرياضي ورياضيات الصحة والكروس فيت والزومبا، لإطلاق برامج "أونلاين" لتشجيع الرياضة من خلال برامج تدريبية وفيديوهات لممارسة الرياضة في المنزل بأقل الإمكانات.
كما نجحت الوزارة في تحويل عدد من المنشآت الشبابية إلى أماكن للعزل الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة، والدور الكبير في إعادة الرياضيين المصريين العالقين بالخارج بعد قرار تعليق حركة الطيران، بجانب سباق نجوم الرياضة المصرية في التبرع لمساعدة المتضررين من فيروس كورونا ودعم جهود الدولة في مواجهة كورونا.
نقلًا عن العدد الورقي...،