أمين وزراء الداخلية العرب: 95% من حوادث الطرق بسبب الخطأ البشري
تحتفى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب مع الدول الأعضاء بأسبوع المرور العربى خلال الفترة من 4 وحتى 10 مايو من كل عام، كمناسبة هامة للتذكير بما تتعرض له البشرية من مآس نتيجة حوادث المرور.
وبات واضحا أنه بخلاف الأوبئة والحروب المدمرة التي تحصد ملايين الضحايا، فإن حوادث الطرق تعتبر من أكثر الفواجع إيلاما في العصر الحاضر.
وتعتبر حوادث المرور إحدى أكبر المشاكل التي تعاني منها دول العالم كافة، ودولنا العربية خاصة، نظرا للأثمان الغالية التي ندفعها من حياة أبنائنا ومن حجم ثرواتنا، بسبب ما تخلفه تلك الحوادث من فواجع بشرية، وخسائر مالية ومادية.
ويأتي الاحتفال بهذا الأسبوع لهذا العام تحت شعار "الطريق الآمن مسؤولية مجتمعية"، بهدف توعية المواطنين – مترجلين كانوا أو راكبين - بأهمية الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية والسلامة من حوادث الطرقات، والتأكيد على ضرورة التقيد بالأنظمةوالقواعد المرورية والشعور بالمسؤولية المشتركة، علاوة على بث رسائل توعوية لتنمية روح المسؤولية، وأهمية التعاون مع رجال المرور بهدف تحقيق أقصى مستويات السلامة للسائقين والركاب وللمارة.
وبينت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن حوادث السير تتسبب سنويا في مقتل أكثر من (1.35) مليون شخص، وتلحق إصابات بليغة بعدد يتراوح من (20 إلى 50) مليون شخص آخرين، وأن نصف الأشخاص الذين يتوفون على طرق العالم يكونون من المشاة ومن راكبي الدراجات الهوائية والنارية.
وما زالت أخطاء العنصر البشري تمثل السبب الرئيسي لحوادث المرور المسجلة في الدول العربية، إذ تشير النشرة الإحصائية السنوية لحوادث المرور الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى أن نسبة (95.92%) من الحوادث التي سجلت في المنطقة العربية كانت بسبب تلك الأخطاء، وهو معطى يشكل كارثة لمجتمعاتنا العربية التي هي في أمس الحاجة إلى جهود أبنائها بقدر ما هي في حاجة إلى الحفاظ على كافة إمكانياتها وثرواتها.
اقرأ أيضا:
الداخلية تحرر 202 قضية احتكار سلع و153 مخالفة قرار الإغلاق المحال
وقال أمين وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان إنه انطلاقا من المسؤولية الكبيرة التي يحملها مجلس وزراء الداخلية العرب على صعيد توفير الأمن بمفهومه الشامل في المنطقة العربية، بما يضمن حفظ الأرواح والممتلكات، فإنه يولي موضوع السلامة المرورية ما يستحقه من اهتمام، من خلال البرامج والخطط المختلفة التي يعتمدها.
وأشار إلى أن المجلس حقق على مدى السنوات الماضية العديد من الإنجازات على صعيد تنظيم مجالات السير، والوقاية من حوادث المرور، وعلاج الآثار التي تنجم عنها.