حكايات من دفتر مهن الشقاء في رمضان بالإسكندرية | صور
مع انطلاق شهر رمضان المبارك يسارع المسلمون فى مختلف دول العالم للتقرب والتضرع إلى الله عز وجل بالصيام والقيام، والصدقات.. وأداء الطاعات المختلفة.. ولكن هناك من يعملون بالشوارع والميادين بحثا عن “لقمة العيش” غير مبالين بصعوبة الصيام.
هؤلاء لا تعرف أجسادهم الراحة من أجل تلبية احتياجات اسرهم.
ومن هذه المهن محصل الكهرباء أو العاملين فى المصانع الذين يعملون وهم صائمون، وهذا العام يأتى رمضان مختلفاً بالتزامن مع فيروس كورونا المستجد المنتشر فى جميع البلاد.
وترصد “فيتو” كيف يواجه هؤلاء العاملون العطش والجوع ويتحملون كافة الأعباء بنهار رمضان، خلال أداء عملهم وهم صائمون.
تقول سيدة محمد: إنها تعمل بمصنع السجاد اليدوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتصنع أشكالًا مختلفة من السجاد اليدوى بداخل المصنع، مشيرة إلى أنها اضطرت لذلك بعد أن تعرض زوجها لإصابة منعته من القيام بعمله وتوفير احتياجات الأسرة والأبناء الثلاثة.
وأكدت أنها تتحمل مشقة الرحلة العصيبة ومساعدة زوجها في المعيشة من خلال التوجه للمصنع لتعلم حرفة يدوية فى إنتاج المنسوجات المختلفة حتى تمكنت من إتقان الحرفة، بل وصارت تقوم بتدريب الفتيات والسيدات.
وقالت إنه عقب ظهور فيروس كورونا المستجد وتخوف المواطنون من انتشار العدوى بينهم أصرت على تحمل كافة الأعباء والمعاناة، مع الحرص على اتخاذ الإجراءات الاحترازية المتبعة من ارتداء الكمامات والقفازات الطبية لمنع انتقال العدوى لها.
وأكدت سامية محمود، إحدى العاملات، أن العمل واجب على الرجال والنساء ولا فرق بينهم فى ظل الظروف الاجتماعية لبعض الأسر ، مضيفة أنها تقضى ساعات الصيام داخل المصنع وإنتاج أشكال مختلفة من السجاد اليدوى، مع ارتداء الكمامات والقفازات الطبية والحفاظ على الصحة العامة لمنع انتقال العدوى والوقاية.
اقرأ أيضا:
قطع مياه الشرب عن بعض مناطق شرق الإسكندرية
وأكدت أن إنتاجها للسجادة اليدوية يستغرق شهرا أو أكثر لأنها تحتاج إلى تقنية كبيرة للتعامل مع أشكال مختلفة من الخيوط التى تستخدم فى إنتاج المنسوجات.
ويقول أحمد عويس، عامل نظافة: إن العمل خلال فترات الصيام مرهق على عكس الأيام العادية بسبب عدم الحصول على الراحة الكافية.
وأضاف أنه بالرغم من التعرض لبعض المضايقات من بعض الفئات العمرية وخاصة الشباب خلال عملية التنظيف وجمع القمامة، إلا أنه يصر على الالتزام بالذهاب للعمل مبكرا وتحضير أدواته والعمل على مدار الوقت المحدد له.