رئيس التحرير
عصام كامل

الإبراهيمي يبحث مع وزير الخارجية المصري التحضير لـ"جنيف 2"

المبعوث الدولي والعربي
المبعوث الدولي والعربي لدى سوريا الأخضر الإبراهيمي

التقى المبعوث الدولي والعربي لدى سوريا الأخضر الإبراهيمي ظهر اليوم السبت، بوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، بالعاصمة المصرية القاهرة لبحث آخر تطورات التحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف 2"، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي أممي بالقاهرة.


وقال المصدر الدبلوماسي، لمراسلة الأناضول للأنباء إن "الإبراهيمي التقى اليوم عمرو في إطار مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالمؤتمر الدولي، وإنه من المقرر أن يتطرقا إلى قرارات البيت الأبيض الأخيرة بشأن تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية ".

وبحسب المصدر الذي رفض ذكر هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام فإن "الإبراهيمي سيبلغ وزير الخارجية المصري بضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية ضد أي قرار يقضي بتسليح أحد طرفي النزاع في سوريا، حيث يعتبر أن الدعم العسكري للمعارضة في هذا التوقيت وقبيل جنيف 2 يؤزم الوضع".

وأعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، مشيرا إلى أنه لم يتخذ بعد قرارًا بشأن فرض حظر جوي على سوريا وهو ما فتح الباب أمام الحديث عن خيارات عسكرية قد تبدأ بفرض حظر جوي على شمالي سوريا أو جنوبها خلال أيام شريطة وجود نية حقيقية لذلك.

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن الإبراهيمي يتواصل بشكل يومي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأنه أبلغه في آخر اتصال بينهما يوم أمس أنه لا يوافق على خطوات التسليح، مشددًا على أنه لا تأجيل حتى الآن للقائه بالجانب الروسي والأمريكي في الجولة الثانية للمباحثات يوم 25 يونيو الحالي بجنيف".

وأوضح المصدر أن الإبراهيمي سيغادر القاهرة غدًا، متوجهًا إلى السويد في إطار دعوة تلقاها من جانب أحد المراكز البحثية بالسويد.

ويعد مؤتمر "جنيف 2" تطويرا لمبادرة جنيف 1 التي انطلقت في 30 يونيو 2012 وطرحها الإبراهيمي بهدف إنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011.

واﺗﻔﺎق "ﺟﻨﯿﻒ1" ﺗﻮﺻلت إﻟﯿﻪ "ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺣﻮل ﺳﻮرﯾﺎ"، التي ﺗﻀﻢ اﻟﺪول اﻟﺨﻤﺲ داﺋﻤﺔ اﻟﻌﻀﻮﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ وﺗﺮﻛﯿﺎ ودول ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﯾﻮم 30 ﯾﻮﻧﯿﻮ 2012، ودعا إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ مما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق.
الجريدة الرسمية