رئيس الوزراء التركي: الدعم الإيراني لسوريا مثير للقلق
أعرب مساعد رئيس الوزراء التركي "على باباجان" عن قلق بلاده إزاء الدعم الذي تقدمه إيران للنظام السوري، واصفا إياه بـ"المخيب للآمال والمثير للقلق".
جاء ذلك خلال لقاء أجراه "باباجان" مع إحدى القنوات التليفزيونية المحلية، أشار خلاله إلى أن تركيا دافعت مرارا عن إيران في محافل الأمم المتحدة ضد الولايات المتحدة، والاتحاد الأوربي.
ولفت "باباجان" إلى أهمية الرسائل التي ترسلها الأطراف المختلفة قبيل مؤتمر "جنيف-2" المزمع عقده الشهر المقبل ، لافتا إلى أهمية ورقة تسليح المعارضة السورية التي طرحتها الولايات المتحدة في هذا الإطار.
وتطرق "باباجان" إلى احتجاجات "تقسيم" وتبعاتها، وأكد أن الحكومة لا يمكن أن ترضخ للعنف، أو المطالب المتمترسة وراءه، مرحبا بكل من يرغب في التعبير عن أفكاره بالطرق السلمية.
واعتبر "باباجان" أن الاعتقاد بتورط دوائر داخلية وخارجية في استغلال الاحتجاجات لغير أغراضها عن طريق التضليل الإعلامي وطرق أخرى، ليس بالأمر المستبعد، مشيرا إلى أن الذي يحصر متابعته على الإعلام العالمي، يظن أن تركيا غرقت في فوضى عارمة، وكأنها في حرب أهلية. وتركيا لا تستحق مثل هذا التقييم.
وطالب بابا جان القطاع المصرفي في تركيا بالنزول من برجه العاجي، والتكيف مع أجواء نسب الفائدة المنخفضة في تركيا، مشددا على أن الاقتصاد التركي سيتخطى هذه المحنة، مثلما خرج قويا من الأزمة المالية العالمية عام 2009.
وأبدى استغرابه من سرعة استصدار البرلمان الأوربي لقرار بشأن احتجاجات "تقسيم" ، في الوقت الذي ظل فيه الاتحاد الأوربي لوقت طويل غير مبالٍ بما يحدث في سوريا ، نافيا أن تكون تركيا قد تراجعت عن هدفها في الانضمام إلى الاتحاد الأوربي.
