في ذكرى ميلاده.. كيف تأثر صلاح عبد الصبور بالفكر الغربي
تحل اليوم الأحد الموافق 3 مايو ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب المسرحي الكبير صلاح عبد الصبور والذي ولد عام 1931م، بمدينة الزقازيق بالشرقية ، حيث يعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة المتأثرة بالفكر الغربي.
وعرف عن صلاح عبد الصبور تأثره الشديد بالأعمال والإبداعات الغربية ، حيث تنوعت المصادر التي تأثر بها من شعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي، مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفية مثل الحلاج وبشر الحافي.
وتتبع الشاعر أنواعا مختلفة من الشعر الفرنسي والألماني مثل أعمال بودلير وريلكه ، كما استفاد من الشعر الفلسفي الإنجليزي مثل إبداعات جون دون وييتس وإليوت.
وفي عالم المسرح ، أضاف إلى موهبته وصقلها بأفكار مسرح العبث ، وكتابه الأوروبيين حيث استوحى فكرة مسرحيته الشهيرة "مسافر ليل" ، من تلك الأفكار ، والتي قدمت لأكثر من مرة على مدار السنوات المتعاقبة.
واطلع صلاح عبد الصبور أيضا على كتابات وأعمال الكتاب الإيطاليين ، حيث تأثر بالكاتب الإيطالي الشهير لويجي بيرانديللو ، ويظهر ذلك في أعمال عبد الصبور خاصة مسرحيتي "ليلى والمجنون" ، و"الأميرة تنتظر".
ولموهبة عبد الصبور البارزة ، ونهله من الثقافة والأدب الأوروبي أسند إليه إعداد وصياغة أشعار مسرحية "يرما" للكاتب الإسباني لوركا والتي قدمها المسرح المصري في ستينيات القرن الماضي.