ملامح من حياة الشيخ البطل الشهيد سليمان أبو حراز الذي استشهد على أيدي أنصار بيت المقدس بسبب حبه لمصر
بمناسبة ذكرى أعياد تحرير سيناء وتضحيات أبنائها جنبا إلى جنب بكل أفراد الشعب المصرى نتذكر البطل الذي ظهر أمس في مسلسل الاختيار وهو الشيخ الشهيد المجاهد سليمان أبو حراز من قبيلة السواركة الذي أعدمه الإرهابيون القتلة في شمال سيناء بنهاية عام 2015 بسبب أنه يدعو لدين الله بالحسنى ولم يكن جاف القلب مثلهم قتلوه ولم يرحموا أنه رجل كبير في السن وفاقد البصر ولكنهم فاقدو البصيرة للأسف.
الملازم أول محمد شاهين.. ملامح من حياة أصغر ضابط في ملحمة كمين البرث
خلال السطور التالية “فيتو” تقدم بعض معلومات عن الشيخ سليمان الذي اغتالته يد الخسة والغدر.
حياته:
الشيخ سليمان حراز كان رجلا بدويا بسيط يملك مزرعة بسيطة في منطقة بين القصيمة والعويجة بنخل يفلح الأرض وينتظر مواسم الحصاد ليزوج أحفاده سليمان ورث التدين بالفطرة من أجداده ولم يدخل المدارس ولا يعرف القراءة والكتابة ولكنه كان يدعو جيرانه بالإيمان بالله وأن يداوموا على الصلاة والسلام على رسول الله طوال الوقت وكانت أهالي سيناء والمحافظات المجاورة يرتادوا على زيارته والحديث معه ويستمتعوا بمجلسه.
لم يعجب ذلك الجماعات التكفيرية وأنصار بيت المقدس واتهموه بالدجل والصوفية وحاولوا ضمه إليهم ولكنه كان لهم بالمرصاد. لم يعرف الشيخ سليمان الزيف ولم يتلاعب بالوعي بل كان يتكلم بالفطرة كلامه يخرج من القلب للقلب.
مواقف الشيخ:
عندما احتلت إسرائيل سيناء في 5 يونيو 67 قاموا بالقبض عليه ليقتادوه إلى أحد معسكراتهم ولكن السيارة تعطلت وكلما نزل منها زال العطل أكثر من مرة فخافوا منه وأشاعوا أنه يملك سرا يجعله مباركا ولكنها الصدفة ومن المواقف التي يذكرها الأهالي عن الشيخ سليمان عندما جاء اللواء يوسف صبري أبو طالب محافظا لشمال سيناء وكان يحب الشيخ ويزوره من وقت لآخر أرسل الشيخ له ببشرى أنه سيصبح قائدا للجيش فضحك أبو طالب قائلا مفيش حد يخلغ البدلة الميري ويرجعلها تاني ولكن بشرى الشيخ سليمان كانت صادقة فعاد أبو طالب ورقي لرتبة فريق وأصبح وزيرا للدفاع خلفا للمشير أبو غزالة في عهد الرئيس حسني مبارك.
الشيخ سليمان كان محبا لأرض مصر وترابها وكان يكره التكفيريين والجماعات المسلحة الموجودة في سيناء كما كره جيش الاحتلال الإسرائيلي وكان يدعو الشباب إلى عدم الانضمام لهم ويقف لأكبرهم بالمرصاد فقاموا بخطفه في شهر يوليو 2015 وبعد شهر من اختطافه فوجي أبناء سيناء بعدها بفترة بأن جماعة أنصار بيت المقدس تبث فيديو باعدامها لراهبين ولكن المفاجأة أنهما كان شيخان من أكبر عواقل سيناء أحدهما هو الشيخ سليمان أبو حراز الذي كان سنه تجاوز 100 عام وضرير لا يرى ونفذوا فيه حكم الإعدام بقطع رأسه ودفنه في مكان مجهول حتى لا يعرف أهل سيناء مكانه.