خريطة السوق العقاري ما بعد كورونا في مصر.. توقعات بطفرة فى النشاط الطبي والصناعي.. وصائدو الفرص يسيطرون على حركة الشراء
خلقت أزمة كورونا واقعا جديدا على العديد من الاقتصاديات العالمية بكل قطاعاتها وعلى رأسها السوق العقاري وترسم الأزمة خريطة جديدة للسوق العقاري المصري خلال الفترة القادمة وذلك ما بعد انتهاء الأزمة.
وستخلق الازمة طفرة متوقعة فى السوق العقاري وذلك بعد مرور حالة من الانكماش والهدوء وستخلق حالة من التعطش يعقبها طلب كبير على الاستثمار والشراء بالسوق وذلك فى نوعيات معينة من العقارات
ومن المتوقع أيضا نمو العقار الطبي والصناعي بالتزامن مع انتعاش الاستثمارات الطبية والصناعية والتى ستشهد اهتمام كبير من القطاع الخاص والحكومة فى ظل ارتفاع اسهمهما خلال الأزمة.
كما سيبرز على خريطة السوق العقاري الفترة القادمة تصدير العقار بعد نجاح الحكومة فى إدارة الأزمة وتحول مصر لملاذ آمن لكثير من العرب والأجانب مقارنة بتدهور الأوضاع بشكل كبير فى الدول الأوروبية والغربية وستحتاج لسنوات حتى تستعيد تلك الدول عافيتها من جديد.
المهندس آسر حمدي عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات قال إن السوق العقاري سيشهد الكثير من التغييرات بعد أزمة كورونا وستكون للأفضل وبمجرد انتهاء الأزمة ستكون هناك حالة رواج أكبر بالاستثمار العقاري وخاصة فى 3 محاور بالسوق وهى العقار بغرض السكن والعقار بغرض الاستثمار وتصدير العقار وخاصة وأن مصر حتى الآن من أفضل البلاد بالعالم فى تعاملها مع الأزمة على عكس العديد من الدول الأوروبية والغربية والتى ستحتاج لفترة كبيرة للعودة كما كانت.
أضاف أن مصر نقلت صورة إيجابية عنها بأنها ستكون ملاذ آمن للعرب والأجانب بما ينعش تصدير العقار وذلك حال استمرار الاوضاع الصحية كما هى الآن ولذلك فمن المتوقع أن يحقق السوق العقاري طفرة كبيرة.
ونصح حمدي الشركات العقارية بعدم التوسع فى التقسيط المريح وعلى عدد كبير من السنوات مؤكدا على أن عزوف المواطنين عن الشراء حاليا نتيجة حالة عدم اليقين والغموض حول الأزمة وهناك حالة قلق سائدة ولو تم منح فترات تقسيط على 60 سنة لن يشتري أحد مؤكدا على أن التقسيط المريح والسداد على 14 و15 سنة هو بمثابة انتحار للشركات.
كما أشاد آسر حمدي بقرار البنك المركزى بإلغاء القائمة السوداء للشركات والقائمة السلبية للأفراد ورفع حظر التعامل عن العملاء غير المنتظمين مؤكدا على أنه خطوة إيجابية وتمنح المواطنين فرصة للتنفس والتقاط الأنفاس وضخ سيولة جديدة بالسوق وهى بمثابة قبلة حياة لشركات كثيرة تعرضت للتعثر خلال الفترة الماضية وخاصة بعد تحرير أسعار الصرف وقرار المركزي فرصة جديدة لتلك الشركات للعودة والعمل من جديد.
واتفق معه فى الرأى المهندس أحمد سليم رئيس شركة كايرو كابيتال للتطوير العقارى وأكد على أن السوق ما بعد كورونا سيشهد انتعاشة كبيرة فى كل القطاعات وليس العقار فقط ودائما الفترات ما بعد الازمات تشهد حالة رواج فى الكثير من المجالات.
وأضاف أن خريطة السوق العقارى ستتأثر بخريطة العالم الجديدة بعد الأزمة ومصر لديها فرص جيدة لاستغلالها ولو حققنا طفرة تصديرية أو زيادة فى قيمة صادراتنا بمليار سينعكس ذلك ايجابيا على الاقتصاد المصري وبالطبع على السوق العقارى.
وتابع بعد الأزمات دائما تكون هناك توجهات جديدة تظهر فى السوق والأزمة فتحت أنظار الكثيرين على قطاعات بعينها والمرحلة القادمة ستشهد تصاعد بيزنس الرعاية الصحية والقطاع الصناعي بما يعطي توجه أكبر نحو العقار الصناعى والطبي.