رئيس التحرير
عصام كامل

المعارض السورى كمال اللبوانى يدعو الائتلاف الوطنى للانتقال إلى الداخل

المعارض كمال اللبواني
المعارض كمال اللبواني

دعا عضو الائتلاف السوري المعارض، كمال اللبواني، إلى انتقال الائتلاف السوري المعارض إلى داخل سوريا، وتشكيل مكاتب تنفيذية للعمل على الأرض، مهما كانت الظروف، واعتبر أن الذهاب إلى مؤتمر "جنيف-2" صعبا، في ظل تدخل إيراني، يشكل احتلالا مقاومته مشروعة، مشيرا إلى أن ذهابهم إلى المؤتمر سيكون لفضح النظام السوري ولا شيء آخر.


وكشف اللبواني في حديث خاص لوكالة الأناضول أنه سيطرح على الائتلاف وقيادة أركان الجيش السوري الحر الانتقال إلى الأراضي السورية، والإشراف على المعابر من تركيا والأردن إلى المناطق المحررة، وصولا إلى إدارت تلك المناطق بشكل فعلي على الأرض، مشيرا إلى أن التأخر في تلك الخطوة قد يقود إلى فقدان الائتلاف لمصداقيته.

وأعلن اللبواني أنه سيجري اليوم اختيار 14 ممثلا عن الحراك الثوري في الداخل السوري للانضمام للائتلاف المعارض، حيث سيمثل كل عضو أحد المحافظات السورية، وذلك في إطار خطط توسعة الائتلاف التي سيجري في أعقابها انتخاب قيادة جديدة.

وقلل اللبواني من إمكانية مشاركة الائتلاف في مؤتمر "جنيف-2" في ظل التطورات الحالية، معللًا ذلك بوجود "حالة احتلال حقيقية، بجيوش بإعلامها وشعاراتها تحتل سوريا اليوم. ولم يعد النظام يحكم سوريا، بل النظام الإيراني، وبالتالي نحن في مرحلة تحرر وطني. وحق المقاومة حق شرعي، ومن يفاوض المحتل خائن. قد نذهب إلى "جنيف-2" ونتعرض لاحقا إلى المحاكمة بسبب ذلك، نحن لا نستطيع أخلاقيًا الذهاب إلى "جنيف-2"، لأنه اعتراف بالاحتلال."

وقال اللبواني "بالنسبة لنا، ولأننا خاضعين لضغوط هائلة، قد نذهب إلى "جنيف-2" لكننا إذا ذهبنا سنذهب لنحاكم هذا النظام، ولن نتجاوز العدالة من أجل أي شيء آخر. ولا يمكن أن يبنى سلام على جريمة، إن مقتل 150 ألف شخص وهدم ملايين المنازل وتهجير سكانها يستأهل استقالة أحد ومحاكمته."

وحذر اللبواني الدول الصديقة والشقيقة من تعرضها لمشاكل مختلفة، جراء استمرار الوضع المتأزم في سوريا كالهجرة والتطرف، فضلا عن اختلال موازين القوى في المنطقة، لاسيما في شمال الجزيرة العربية في حال استمرار المساعي الإيرانية في إلغاء الوجود العربي، الأمر الذي قد ينعكس على شكل صراعات في المنطقة.

كما حذر اللبواني من أن الشعارات الطائفية التي يطرحها النظام الإيراني وحزب الله اللبناني، يمكن أن تفجر المنطقة، وما يقومون به من استفزاز طائفي قد ينقل الصراع إلى دولها.

وعبر عن رفضه لكل أشكال الشعارات الطائفية، ودعا إلى عدم الانجرار نحو الشعارات التي يطرحها النظام السوري، والذي يرمي من خلالها إطلاق حرب سنية شيعية، وأضاف: "نحن نعتبر الشيعة أخوتنا، وهناك نظام فاسد في سوريا، وفي إيران، وليس لدينا عداء مع الشيعة، ولا مع الشعب الإيراني، أو اللبناني، أو شيعة لبنان، أو علويي سوريا، نحن عدائنا مع أنظمة الاستبداد والظلم التي تتحدى كل ما هو إنساني"، وشدد على أن الصراع سيبقى في هذا الإطار، مع الترحيب "بالجهاد لحماية الناس، ولكن الشعارات ستبقى هى ذاتها."
الجريدة الرسمية