قصة المجند الشماس.. «أبانوب» توفي صائماً رمضان احتراما لزملائه| فيديو وصور
«ماذا بينك وبين الله حتى يهرول إلى جنازتك المسلمون قبل الأقباط».. تلك الكلمات التي بدأ بها بيشوي سعد ابن عم الشهيد أبانوب عبد التواب بوليس أو الشماس أبانوب أو الجندى أو خادم الكنيسة الذي استشهد مع زملائه على يد الإرهاب الخسيس فى عبوة ناسفة ببئر العبد بسيناء.
«طالعين مداهمة»
ملاك والله ماشي على الأرض.. متواضع لدرجة تفوق الحد.. خدوم كان يعمل في الحقل ثم يعود للخدمة داخل الكنيسة، بتلك العبارات استكمل بيشوى سعد حديثه لفيتو موضحاً، أن آخر مكالمة معه كانت ليلة حادث الاستشهاد «قاللي إحنا طالعين مداهمات أدعى لى إن ربنا يسترها علينا».
9 حالات وفاة وتعافي 75.. آخر مستجدات الحجر الصحي بملوي
«النظرة الأخيرة»
«الموت خطف ابني.. أنا عاوزة ابنى.. مات صايم زي أخواته المسلمين المجندين احتراماً ليهم »، كلمات مؤلمة كان يرددها والد الشهيد أبانوب أثناء مراسم دفنه في مقابر العائلة بقرية دير البرشا، لحظات أليمة عاشتها أسرة الشهيد لحظة وداعه، وإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل إغلاق أبواب القبر ووداعه إلى الأبد.
عاش أبانوب ابن قرية طوخ التابعة إداريا لمركز ديرمواس جنوبي المنيا سنوات طفولته فى خدمة كنيسته حتى جاء موعد التحاقه بالقوات المسلحة فأسرع أبانوب لإتمام أوراقه حتى يلتحق بالقوات المسلحة.
وتمت رسامته شماسا منذ حوالى 10 سنوات ومن تلك اللحظة وهو يعمل فى خدمة الكنيسة والشباب والاجتماعات الخاصة بهم وفى ليلة عودته إلى كتيبته ذهب إلى الكنيسة محاولا دخولها إلا أنه عجز عن دخولها لأنها مغلقة، فقال أنا رايح ومش هرجع تانى.
يقول «شنودة عبد التواب»، شقيق الشهيد أبانوب، إن شقيقه حاصل على دبلوم الصناعة وهو ملتحق بالقوات المسلحة منذ 7 أشهر، لديه 9 أشقاء 6 من الذكور و4 إناث، وأضاف كان الشهيد يعمل شماسا بالكنيسة وخادم اجتماعات الشباب.
وأضاف مات أبانوب وهو صائم احتراما لزملائه واحتراما للشهر الكريم ، كان يرفض الإفطار أمام زملائه فكان صائما مثلهم ، ولفت أن الشهيد كان فى إجازة وعاد قبل حادث الاستشهاد بيومين ، كان معى فى القاهرة قضى معى بعض الوقت وكنا نتحدث عن عمليات المداهمات التى يقومون بها ضد التكفيريين.
وكان المتحدث العسكري أعلن أمس الخميس عن استشهاد 10 من عناصر القوات المسلحة بانفجار عبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد.
ونعى الرئيس السيسي شهداء الوطن عبر صفحته الرسمية بفيسبوك قائلا «نالت يد الغدر اليوم من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان، وقادرون أن نحطم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة».
وتابع الرئيس «رحم الله أبناءنا، وكل من قدم نفسه شهيدا أو مصابا فداء لمصر، رحم الله كل من روى بدمائه وعرقه تراب هذا الوطن كي يبقى نابضا بالحياة وتظل رايته مرفوعة، حفظ الله مصر وشعبها، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».