ما ضوابط العمل الصالح؟.. وزير الأوقاف يجيب
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن للعمل الصالح ضابطين صدق النية وموافقة الشرع.
وأوضح وزير الأوقاف أن المؤمن هو من يعبد الله وفق مراد الله عز وجل لا وفق هواه هو وإجابة نداء النوازل عبادة.
وقال جمعة: وضع العلماء للعمل الصالح ضابطين أساسين: صدق النية وإخلاصها لله عز وجل، و موافقة العمل لصحيح الشرع، ولا مجال لغير صحيح الشرع، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" ، ويقول سبحانه: "فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ" .
وأضاف: يقول الحسن البصري : إن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتّى خرجوا بأسيافهم على أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، ولو طلبوا العلم لحجزهم عن ذلك وعليه فإنه لا بد من اتباع الشرع لا اتباع الهوى ، فإجابة المنادي مثلًا للصلاة سواء في الأوقات العادية حيث تكون الأفضلية للصلاة في المسجد ، أم في أوقات النوازل حيث تتوجب الصلاة في المنازل أو الرحال ، فتلك الطاعة التي يؤجر صاحبها ، ومن ثمة كان رأي الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف بأن الخروج على ما تقرره مؤسسات الدولة في شأن الإجراءات الاحترازية كلُّ في مكانه إثم ومعصية .
وأضاف في خاطرة رمضانية بعنوان "ضوابط العمل الصالح" مع التأكيد أن من أمر المنادي أن يقو : حي الصلاة حي على الفلاح ، هو من أمر أن يُقال وقت النوازل : صلوا في بيوتكم ، صلوا في رحالكم ، وعلينا السمع والطاعة والاستجابة لأمر الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) حيث يكون.