قطر: لا يستطيع أحد التنبؤ بما سيحدث لاحقا.. والشرق الأوسط قد يواجه اضطرابات اجتماعية
دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المجتمع الدولي إلى تكثيف التعاون في سبيل مواجهة العواقب الاقتصادية الوخيمة لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وناشد الوزير القطري أثناء مشاركته في "منصة عمل كوفيد" بمنتدى الاقتصاد العالمي، المجتمع الدولي للتعاون والتكاتف في مواجهة التبعات الاقتصادية للجائحة، سواء كانت انخفاضا في أسعار الوقود أو احتمالا لحدوث ركود اقتصادي.
وتابع: حسب بيان نشرته الخارجية القطرية على موقعها الرسمي، أن "الظروف الموضوعية تدل على أن المرحلة التالية لن تكون سهلة من النواحي الاقتصادية والمالية بالنسبة للدول التي تتعامل مع الاقتصاد العالمي".
وذكّر الوزير بالدعوة التي وجهها مؤخرا أمير قطر الشيخ، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلى رؤساء دول العالم للتعاون وليس التنافس في مجال اكتشاف وإنتاج لقاحات وعلاجات العدوى، وضرورة التعاون والتنسيق على أعلى وأوسع المستويات بغية تجاوز عواقب الوباء الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الوزير: "الوباء تسبب في تحديات كثيرة وكبيرة وغير معروفة، ولا يمكن لأحد أن يحدد ما يحدث فيما بعد، ولكننا نحاول أن نبادر في أي مرحلة باتخاذ التدابير اللازمة لكي لا يستمر التوقف لمدة أطول".
روسيا تسجل ارتفاعا قياسيا جديدا في حصيلة الإصابات بكورونا
وتطرق الوزير إلى "التعقيدات الجيوسياسية" التي قد تتسبب فيها جائحة كورونا في الشرق الأوسط، قائلا: "ربما نشهد بعض التغيرات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تضم بعض الدول التي إما أنها تعاني من أزمات حاليا أو تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة لمواجهة هذه الأزمة؛ لذا نرجو أن تحصل تلك الدول على الدعم اللازم لتخطي هذه الاضطرابات الاجتماعية التي قد تواجهها خاصة في حالة حدوث نتائج اقتصادية".