تظاهرات عنيفة وتنسيق عربي .. فلسطين تتأهب لمجابهة القرارات الإسرائيلية لضم الأراضي
حالة من الغضب تجتاح الشارع العربي والفلسطيني في ضوء الرغبة الإسرائيلية في ضم أراض فلسطينية جديدة ما جعل الجانب الفلسطيني يفكر في اتخاذ عدد من الاجراءات التي من شأنها عرقلة الخطوات الإسرائيلية.
تظاهرات عنيفة الإعلام العبري حذر اليوم الجمعة، من تداعيات الخطوات الفلسطينية مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يستعدون لمحاربة الضم رغم أزمة كورونا، حيث تزيد السلطة الفلسطينية استعداداتها للقتال ضد إعلان إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية، ومن المتوقع أن تشتمل الإجراءات على ضوء أخضر لخروج مظاهرات عنيفة التي يمكن أن تتدهور في ضوء الأزمة الاقتصادية لوباء كورونا.
وأشار إلى أنه مظاهرات مماثلة أعقب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ولكن لم يخلقذلك زخمًا سلبيًا بسبب الوضع الاقتصادي الجيد نسبيًا في الضفة الغربية، لكن الرابط الخطير بين عدم الاستقرار الأمني بعد إعلان الضم وأزمة اقتصادية بدأت بالفعل بعد تفشي كورونا - قد يقود الفلسطينيين وإسرائيل إلى دوران عنيف يصعب الخروج منه.
رغم كورونا وأشار الإعلام العبري إلى أنه حتى في ذروة أزمة كورونا وعلى الرغم من القيود المفروضة على النشاط غير الضروري ، كثفت السلطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة إجراءاتها واستعداداتها للنضال ضد إسرائيل التي تنوي خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة ضم أجزاء من الضفة الغربية.
كما تشمل الاستعدادات أعمال يومية وجهود تم إنجازها على مدار الشهرين الماضيين وهو ما يعتبره الإسرائيلون يشير إلى درجة الجدية التي تعزوها قيادة رام الله.
وقالت مصادر فلسطينية كبيرة لـ Ynet أنه يتم العمل يومياً، بغض النظر عن قيود كورونا ويتم العمل بدقة قدر الإمكان، وعلى الرغم من أزمة كورونا يتم عقد اجتماعات الأزمة في المقر وليس عبر المكالمات الهاتفية لمنع تسربها، وأشارت المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية تعمل على عدة سيناريوهات محتملة في نفس الوقت، التحضير لرد فعل مضاد لكل واحد من هذه السيناريوهات وتداعياته.
خط أحمر
ويعتبر الجانب الفلسطيني أن الضم - خط أحمر يلغي جميع الاتفاقيات على الفور، ومن المتوقع أن يعقد محمود عباس الأسبوع المقبل ، لأول مرة منذ أزمة كورونا ، لقاءات مع قيادات فتح وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية تعرض فيها السيناريوهات المذكورة أعلاه وطرق تعامل السلطة الفلسطينية معها.
تنسيق عربي
ويمكن رؤية النشاط الفلسطيني في قضية الضم من خلال حسابات الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على الشبكات الاجتماعية، حيث ينشر عريقات إعلانات شبه يومية عن الاجتماعات الحالية، والتي تحولت مع تعميق أزمة كورونا إلى محادثات هاتفية، مع وزراء الخارجية وكبار الممثلين الدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم، والغرض من المحادثات هو إنشاء تحالف دولي ضد الضم الإسرائيلي ومحاولة التأكد من أن التحالف نفسه سينفذ إجراءات ملموسة في حالة الضم وليس الإدانة فقط.
منشق كوري شمالي ينشر "تكهنات" بشأن وفاة الزعيم كيم جونج أون
إلغاء الاتفاقات
كما أنه في الوقت الراهن، يهدد الفلسطينيون بأن الضم الجزئي أو الكامل هو خط أحمر وسيؤدي على الفور إلى إلغاء جميع الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وإلغاء الاعتراف بها، علمًا أن التهديد الفلسطيني الرئيسي لإسرائيل هو إلغاء التنسيق الأمني معها.