آخرها عملية بئر العبد.. هل أجهز توحش الإرهاب على مستقبل التيارات الدينية؟
كعادة الإرهاب وأهله يستغل كل المحرمات لإثباث فساد منطقه ولو دفع العالم مليارات الدولارات لعمل دعاية مضادة لمنابع أفكاره ما كان يمكن الوصول إلى هذا الرفض الكامل الذي يحدث الآن، لكل من يتخذ من الدين ستار لتنفيذ مشاريعه الإجرامية وآخرها الهجوم الجبان الذي استهدف إحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، بشمال سيناء بعبوة ناسفة ، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 10 عسكريين.
يقول أحمد إدريس الكاتب والباحث في تيارات الإسلام السياسي: إن التيارات الدينية، مجموعات شريرة من هواة القنابل، وتدمير البلاد باستخدام أشد الأسلحة فتكا بالإنسان و بيئتِه.
وأوضح أنهم يتصرفون وكأنهم وكلاء الله في الأرض والمتحدثون الرسميون الحصريون باسم الله وعلى كافة أفراد الجنس البشري أن يسلموا بذلك، مردفا: كان الأحرى بمن يعظون الآخرين أنْ يبذلوا قصارى جهدهم مِن أجل درء مخاطر الفتنة والانقسام عن الأمة.
وأضاف: العدل قيمة دينية عالية وهو واجب حتى مع الخصوم ، مردفا: كفوا عن إسهامكم المحموم والمجنون في الحملة الضارية غير المنصفة والتي تخطت جميع الحدود الأخلاقية والإنسانية ضد كل من يعارضكم، مضيفا: كونوا أحراراً في تفكيركم وباركوا حرية التفكير.
أما سعيد الوجاني الكاتب والمحلل السياسي فيؤكد أن الحركات الدينية في عمومها، ظلامية ورجعية وفاشية ولا ديمقراطية وهدفها السيطرة على الدولة والحكم والسيطرة على المجتمع للاستفراد بالجاه والنفود والثروة وكل خيرات الأرض.
وأوضح الوجاني أن محاولة وضع البلدان المدنية تحت رحمة أهل الحل والعقد والولي الفقيه لا هدف منه إلا إعادة إنتاج الأنظمة الاستبدادية التي لا علاقة لها أبدا بالديمقراطية التي تعني حكم الشعب .
وتابع: الأصوليات الدينية حال تمكنها من الدولة ومن المجتمع ستجُز رقاب أبنائه بمجرد تمكنها من الحكم، مردفًا: المشروعات الدينية خطوة أكيدة نحو الفاشية في أسوأ صورها وأشكالها.