رئيس التحرير
عصام كامل

تحرك نقابة الإعلاميين والكلمة الأخيرة لشعبنا !

الجهة الوحيدة التي احترمت آراء المصريين ومعها تقرير الصحة النفسية الذي حلل برنامج “رامز” وأثبت علميا خطورته على المجتمع المصري هي حتى اللحظة نقابة الإعلاميين!

 

النقابة لا تملك وقف البرنامج.. لأنه إنتاج غير مصري يبث من قناة غير مصرية.. ولا تملك منع رامز جلال من التمثيل لأنها ليست نقابة الممثلين.. لكنها تستند إلى مبرر آخر.. وهو أن رامز يقدم برنامجا تلفزيونيا دون تصريح تقديم.. وهي تخريجة تقول إن النقابة سعت لتفعل أي شيء يثبت رفضها للبرنامج التافه وفعلت أقصى ما عندها!

 

المحزن في هذه الإشارة الجيدة هي العقلية التي استقبلت الموضوع عند بعض الفئات.. وكلها آراء متشابهة كما لو كانت بوستات واحدة تديرها لجان إلكترونية.. حيث انتشر بوست "اشمعني رامز.. ما فلانه بتعمل مثله" و "إيه علاقة النقابة ببرنامج من خارج البلاد" و "تركتوا كل حاجة في البلد ومسكتوا في رامز" أما البوست الأشهر الأكثر سلبية كان "اللي مش عاجبه يغير القناة.. دي حرية شخصية"!

اقرأ أيضا: السيسي فى الوقت المناسب!

 

كل الحجج الواهية المتهافتة السابقة تعبير عن انسحاق أصحابها.. لأن وجود إسفاف هنا لا يعني القبول بالإسفاف هناك.. ووجود قضايا أخرى لا يعني ترك قضية برامج تستهدف إشاعة منهج الابتذال والهيافة.. ومنطق إن الفلوس تكسر عيون أي حد.. وإن الفلوس تذل أعناق الرجال..

 

وإن الفلوس تدهس كبرياء أي شيء وأي حد.. وهذا كله لا يتم صدفة مع دراما أخري عن الخيانة والعربدة والإدمان والعلاقات المفتوحة.. جهنم التي نراها على الشاشة كفيلة لتهدم ألف مجتمع وليس مجتمعا واحدا.. بما لا يصح ولا يحق ولا يليق معها تعبير أصبح مبتذلا أيضا وهو "اقلب المحطة بالريموت" وهو أقرب لمنطق لو بجوارك تاجر مخدرات عادي.. بلاش تشتري منه!

 

ولا تعرف ماذا يريد هؤلاء ولا هم مع من ولا ضد من ولا عاجبهم العجب ولا الصيام في رجب ولا أي شهر آخر!

 

اقرأ أيضا: "مياه الشرب" ترد علي استغاثات المصريين.. ونرد علي الرد!

 

على كل حال.. جاء دور الناس.. وقد حققوا قبل فترة نجاحا باهرا ضد أحد الأعمال الدرامية وأجبروا أصحابه على وقفه حتى تعديله.. الكلمة الآن لشعبنا.. وهو قادر علي العقاب المعنوي لكل من يشارك في خطة تسطيحه وازدراء قيمه.. قادر على المقاطعة وقادر على تدشين حملات مقاطعة سلع المعلنين وعلى مقاطعة أعمال الفنانين ممن يقبلون على الركوع أمام المال!

 

الكلمة الآن لشعبنا وعلى وعيه ولقدراته وهي هائلة تتصدى الآن بنجاح كبير لهجوم الإخوان على دراما رمضان!

 

الجريدة الرسمية