في ذكرى رحيله الـ 22.. أسرار في حياة نزار قباني "شهريار الشعر العربي"
تمر اليوم الذكرى الـ 22 على رحيل واحد من أهم الشعراء العرب على مر التاريخ الشاعر السوري نزار قباني شهريار الشعر العربى الذي تربينا على أبجدياته فى العشق وتمردنا مع أبياته الجريئة المدهشة.
نزار قبانى الذى تغنى بكلماته معظم مطربى الوطن العربى منهم عبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية وماجدة الرومى وكاظم الساهر ، وتُحفظ كلماته فى القلوب جيلا بعد جيل ، يحمل خلال مشواره الفنى والإنسانى محطات وأسرارا جعلت منه أيقونه خالدة فى سماء الشعر.
نزار قباني | محطات وأسرار
ولد نزار قباني في حي مئذنة الشحم في"دمشق" بسوريا وذلك في شهر مارس لسنة 1923 ، كانت هناك علاقة من نوع خاص بين نزار ووالدته حيث كان مرتبطا بها بشكل كبير لدرجة أنه لم يفطم من الرضاعة إلا في سن السابعة من عمره ، لكن لم يستمر هذا الارتباط طويلا فبعد نجوميته في مجال الشعر حدثت هناك مشاكل كثيرة وتوترت العلاقة بينهم بسبب اختلافهم في وجهة النظر الدينية.
تربى نزار قباني في عائلة أدبية رائعة ، فجده هو "أبو الخليل القباني" أحد رواد المسرح العربي كما تعلم الشعر من أبيه ، وكان لعمه أثر نفسي لدى نزار في حب الفن.
نزار قباني | لحظات فارقة
عاش نزار قباني حياة مليئة بالكثير من اللحظات الدرامية في المقام الأول حياة تحوي على عدد كبير من المفاجآت والصدمات الذي كان لها أثر عميق في نفسه وفي مؤلفاته.
وجاءت الصدمة الأولى بانتحار "وصال" شقيقته بعد إجبار أهلها للزواج من رجل لا تحبه مما تركه فيه نزعة تعاطف كبير للمرأة وساعده هذا الحادث لاحقًا في تكوين مفهوم عن صراع المرأة لتحقيق ذاتها وأنوثتها.
والصدمة الثانية جاءت برحيل نجله "توفيق" عام 1973 وكان طالبًا بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة ، تركت وفاة ابنه الأثر الكبير في حياته ، وقد نعاه بقصيدة "الأمير الخرافي توفيق قباني".
وتوالت الصدمات فتزوج نزار مرتين ، زوجته الأولى كانت ابنة خاله "زهراء آقبيق "وتوفيت عام 2007.
أما زواجه الثانى فكان من "بلقيس الراوي" التقى بها في أمسية شعريّة في بغداد لكنها لقيت حتفها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في حادث انتحاري استهدف السفارة العراقيّة في بيروت حيث كانت تعمل عام 1982 ورثاها نزار بقصيدته الشهيرة "بلقيس" التي قال فيها إن الجميع كان لهم دور بقتلها وقد أنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوّج بعدها حتى وفاته.
نزار قباني| المشوار الفنى
بدأت حياته الفنية في عام 1944 وحمل أول ديوان له اسم "قالت لي السمراء".
ومن أروع القصائد التى غناها مطربى الوطن العربى “قارئة الفنجان ، رسالة من تحت الماء ، أصبح الآن عندي بندقية ، صباحك سكر ، أيظن ، لا تسألوني ما اسمه حبيبي ، وقولي أحبك”.
ترك نزار قباني 23 ديوانا ثمرة حياته الأدبية حتى وصل به الحال إلى الاستقرار في لندن في آخر أيامه ولم يتوقف قلمه عن كتابة الأشعار ، إلى أن رحل الشاعر السوري الكبير نزار قباني في 30 أبريل عام 1998 وقد أكمل حينها سن الـ 75 عاما ، بالفعل توفي نزار قباني ولكن الحقيقة هو الحاضر الغائب بأبياته الشعرية وقصائده الرائعة التى تحفظها الأجيال جيلا بعد الآخر.