خمسة دَنْدَشَة
* استأثر النيل بأروع الإبداعات الأدبية والفنية وأكثرها رقياً على الإطلاق.. دعونا نتخطى الشعر، ونمسك بتلابيب الأغانى الأكثر حضوراً فى الوجدان الشعبى.. كانت أم كلثوم فى أعلى درجات السلطنة على صفحة النيل فى "شمس الأصيل"، وغرَّد العندليب "ياتِبْر سايل بين شطين ياحلو يا اسمر"، وأمتعنا عبد الوهاب برائعته "النيل نَجَاشى".. الآن بعد تحويل مجرى النيل، يبدو أننا سنغنى.. "النيل مَجَاشى"!.
* نُشِرَ خبرٌ حديث بالصورة التالية: "حَجْز 40 غرفة لـ80 سائحاً إيرانياً بمدينة الغردقة".. غير أن الحملة الشعواء ضد السياحة الإيرانية جعلتنى أقرأ الخبر بالصيغة التالية:"حَجْز 80 سائحاً إيرانياً فى 40 غرفة بالغردقة"!.
* لو كل واحد فكر فى مقاضاة من "يدعى عليه" سراً أو جهراً، لتفرَّغَت المحاكم لدعاوى الدعاء على بعضنا البعض.. عندك الزوجات اللاتى يدعين على أزواجهن البخلاء والخلابيص.. والأزواج الذين يدعون على زوجاتهم النِّكَديات المسرفات سليطات اللسان.. الزملكاوى يدعى على الأهلاوى.. الموظف يدعى على مديره.. المدير يدعى على الوزير.. كله بيدعى على كله.. أقول هذا بمناسبة الدعوى القضائية التى رفعها بعض الليبراليين والعلمانيين على خطيب أحد المساجد، عندما قال: اللهم عليك بالعلمانيين والليبراليين ومن والَاهُم.. وأنتهز الفرصة لأنصح من يريد الدعاء على الفصيل السياسى الذى لايستظرفه وحفاظاً على مشاعره، بأن يقول: اللهم عليك باللى "فى بالى" .. وأبدأ بنفسى وأقول روح ياشيخ إلهى ماتوعى تشوف اللقمة ياللى فى بالى.
* من أغرب ظواهر التاريخ، ظاهرة طوفان الائتلافات التى طفحت على سطح الحياة السياسية بمصر بعد الثورة.. لدرجة تجعلنى لا أستبعد أن تنصِّب مدام لواحظ نفسها منسقاً ومصفِّفاً عاماً لائتلاف "كوافيرات بلاحدود"، ثم تفَجِّر مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانها العزم على "كَوْفَرة" وزارة التخطيط حال وصولها للسلطة (على غرار الأخونة)، غير أن الكَوْفَرة عند لواحظ، تعنى أن يقتصر دور وزارة التخطيط على تخطيط حواجب الستات!.
* فى ظنى أن التواصل الإلكترونى فى مجال الصحافة، منع خيراً كثيراً.. ذلك أنه فى أيام التواصل بالخطابات المكتوبة والمرسلة بالبريد، كان من الممكن إذا استشعر القارئ حال الكاتب الضنك، أن يكتب له رأيه على (رغيف) ويرسله بالبريد أو مع مخصوص!.
* يبدو أن شعار الإخوان المسلمين من الآن فصاعداً "الصبر على البلوة عبادة"!.
