ياسر جلال: تحمست لـ"الفتوة" لأن أفلام "الحرافيش" تعرضت للظلم.. وتركت "اللحية" برغبة المخرج.. ومقارنتي بـ"الشريف" غير عادلة (حوار)
تلقيت تدريبات لـ«مسكة النبوت» وأصابتنى ضربة أثناء التصوير
أحب مشاهد الأكشن وأنفذها بكل إتقان وأراعي ضميري فيها
احترم كل نقد بناء للنقاد والصحفيين والمشاهدين وغيرت بعض الأشياء بسببه
«حسن الجبالى».. شخصية أسطورية قدم بها الفنان ياسر جلال أوراق اعتماده في نقابة «الفتوات» على الشاشة من خلال مسلسل "الفتوة"، ليعيد الجمهور المصرى والعربى إلى زمن «الجدعنة» وسيرة البطل الشعبى الذي يدافع عن الحق في وجه الظلم.
«ياسر» كشف عن كواليس تصوير المسلسل والتحديات التي مر بها حتى يخرج بهذا الشكل، مستفيدًا من كافة التقنيات الحديثة التي سخرت من أجل الظهور في أفضل صورة.. وكان الحوار التالى لـ”فيتو” :
*بداية.. ما الزاوية الفنية المختلفة التي تقدمها في مسلسل «الفتوة» لا سيما وأن الشخصية جرى تقديمها في أعمال فنية كثيرة ومتنوعة بين السينما والتليفزيون؟
المسلسل تدور أحداثه منذ أكثر من 150 عامًا، ولأول مرة أقدم شخصية من هذا التوقيت أو العصر، والمسلسل يعيدنا إلى زمن الحارة المصرية قديمًا وفترة الفتوات، وأحاول دائما في كل عمل درامي أقدمه أن يكون مختلفًا بشكل كلي عما قدمته من قبل، وسيحكم الجمهور على ذلك بعد مشاهدة باقي حلقات المسلسل.
*لكن شخصية «الفتوة» تم تقديمها في أكثر من عمل سينمائي وتليفزيوني.. ما الجديد الذي تضيفه إليها؟
سلسلة أفلام «الحرافيش» رغم جودة قصتها وأداء ممثليها الكبار، لكنها ظلمت إلى درجة كبيرة، نظرًا لأنها صورت في وقت لم يكن فيه تكنيك التصوير حاليًا، ولم يكن هناك كل هذا التطور الكبير الذي تشهده الساحة الفنية حاليًا، لذلك كان الهدف أيضًا تقديم الفتوة في قصة جديدة مختلفة عما قدم من قبل، وثانيا أن تستفيد هذه الشخصية المملوءة بالتفاصيل بالتطور الفني الكبير الذي نعيشه حاليًا.
*ألم تخش من المقارنة بالفنان نور الشريف وعزت العلايلي اللذين قدما من قبل شخصية الفتوة؟
المقارنة لن تكون في صالحي بالطبع، وستذهب إليهم، لأن الراحل نور الشريف نجم كبير وقدم الفتوة بطريقة عظيمة رحمة الله عليه، وكذلك الفنان الكبير عزت العلايلي كان عبقريًا بشخصية الناجي، وأتمني أن ينال الفتوة النجاح أيضًا.
*لماذا قلت إن الفتوة يعيدنا إلى زمن ألف ليلة وليلة؟
قصدت هنا أن العمل سيعيدنا إلى الأعمال الدرامية التي قدمت مثل ألف ليلة وليلة، وهو «الحدوتة الحلوة»، لأن العمل الفني يكون هدفه إمتاع الجمهور، وهذا ما نقصده بأحداث المسلسل، واتمني أن يستمتع المشاهدون بحدوتة الفتوة، لأن هذه هي مهمتي.
*البعض استغرب عدم تخليك عن لحيتك رغم أن شخصية «حسن الجبالي» التي تقدمها يمكن أن تكون بلا لحية؟
موضوع اللحية كان محل نقاش كبير بيني وبين المخرج حسين المنياوي، حيث اقترحت التخلى عنها، لكنه أكد لي أنها تخدم الشخصية وأن الفتوات كانوا يربون لحاهم وشواربهم، وللأمانة كنا في حيرة وقتها بين أن أظهر بالشارب فقط أو باللحية والشارب، وفي النهاية اتفقنا على الظهور بها مثلما شاهدني الجمهور.
*ما أبرز التحديات التي واجهتكم خلال التحضير وتصوير العمل؟
التحضير للمسلسل كان صعبًا، لأنك تبني حارة بأكملها في فترة زمنية بعيدة عن عصرنا الحالي، لذلك كان لابد من الاهتمام بكل تفصيلة صغيرة كانت أو كبيرة، واعتقد أن الديكور والملابس الحمد لله كانت على مستوى جيد للغاية.
*هل تلقيت تدريبات على كيفية التعامل بـ«النبوت»؟
تدربت بالطبع على «مسكة النبوت»، وبطبيعتي أحب مشاهد الأكشن وأنفذها بكل إتقان وأراعي ضميري فيها، لكن دعني أقول لك إننى لم افلت من ضربة النبوت، حيث أصبت أثناء تصوير أحد المشاهد لكن الحمد لله «عدت على خير».
*المسلسل حقق نجاح كبيرًا منذ الحلقة الأولى.. هل هذا ما تطمح إليه؟
الحمد لله على كل شىء ونجاح المسلسل مرض لدرجة كبيرة، لكن طموحي مالوش حدود وأتمني المزيد من النجاح والتوفيق في كل الأعمال التي أقدمها.
*بشكل عام.. كيف تري المنافسة في دراما رمضان الحالي؟
هناك أعمال درامية جيدة للغاية في هذا الموسم، ودعني أقول لك إنني أتمني النجاح والتوفيق لكل زملائي، فنجاحهم يفرحني.
*ماذا عن التصوير في ظل الإجراءات الصارمة التي يجرى اتخاذها لمواجهة تفشي فيروس كورونا ؟
بالطبع الأمر صعب، لكن هناك إجراءات احترازية كبيرة نأخذها داخل لوكيشن التصوير، فلدينا فريق تعقيم كامل، وعدد من الأطباء الذين يفحصون كل فريق العمل بين الحين والآخر، ومن جانبى أحرص على غسل اليدين بالماء والصابون والتعقيم بالكحول وغيره من المطهرات وفي النهاية «الله هو الحارس».
*هل أزمة كورونا جعلتكم تتخلون عن المشاهد التي بها تجمعات؟
الحمد لله أننا صورنا كل المشاهد التي كان بها تجمعات قبل أزمة كورونا، فكما تعلم أننا بدأنا تصوير المسلسل منذ فترة طويلة، وكان ذلك في صالحنا، لذلك المشاهد التي عرضت بالحلقات الأولى، والتي كانت تحتوي على تجمعات، تدل على أننا صورناها منذ وقت طويل.
*بصراحة.. هل يضايقك النقد ؟
على العكس تمامًا، فأنا احترم كل نقد بناء، سواء من النقاد والصحفيين أو من المشاهدين، وللعلم اهتم بكل نقد وأضعه في حسباني، وكثيرًا ما تسبب النقد في أشياء إيجابية بالنسبة لي، وغيرت بعض الأشياء بسببه .
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"