رئيس التحرير
عصام كامل

4 بنود أثارت الجدل باللائحة الجديدة لإتحاد الكرة.. الـ8 سنوات "حائر" بين الإلغاء أو التعديل.. "تفعيل رابطة الأندية" يثير المخاوف.. وتعارض المصالح يسبب الخلافات

اللجنة الخماسية بإتحاد
اللجنة الخماسية بإتحاد الكرة

أعلنت اللجنة الخماسية المكلفة من الفيفا بإدارة شئون الإتحاد المصرى لكرة القدم، إنتهائها من إعداد مشروع اللائحة الجديدة التى سيجرى العمل بها داخل إتحاد الكرة خلال السنوات القادمة، وهى المهمة الرئيسية التى أسندت لها من قبل الفيفا.

عمومية طارئة

وأكدت اللجنة أنها بالفعل أرسلت اللائحة الجديدة إلى الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لإعتمادها قبل التصويت عليها من الجمعية العمومية لإتحاد الكرة فى عمومية طارئة سيحدد موعدها خلال الأسابيع القادمة .

وتضمنت اللائحة الجديدة لإتحاد الكرة بعض البنود التى أثارت جدلا واسعاً داخل أوساط الجمعية العمومية والمعنيين بشئون إتحاد الكرة وكذلك الراغبين فى الترشح فى إنتخابات الجبلاية المقبلة.

وتستعرض “فيتو” فى السطور التالية أبرز هذا البنود:

بند الثمانى سنوات يفجر الخلافات داخل اللجنة الخماسية

بند الـ8 سنوات "البند الحائر"

يعد بند الثمانى سنوات أبرز بنود اللائحة الجديدة التى أثارت جدلاً كبيرا بين المهتمين بشئون كرة القدم المصرية، ففى حين طالب الكثيرين من أعضاء الجمعية العمومية بالإبقاء عليه وتفعيله فى اللائحة الجديدة، تسعى بعض الأصوات داخل اللجنة الخماسية إلى إلغائه لإرضاء بعض أعضاء المجلس السابق الذين لا يحق لهم خوض الإنتخابات فى حال تفعيل هذا البند .

وعندما وجدت اللجنة الخماسية إصرار من جانب الجمعية العمومية على العمل ببند الثمانى سنوات فى اللائحة الجديدة، بدأت اللجنة الإلتفاف حول ألية تفعيل البند، فتارة تخرج علينا اللجنة لتعلن تطبيقه فى الإنتخابات القادمة كما لو كان يطبق لأول مرة.

وتارة أخرى تعلن تطبيق البند بأثر رجعى، ومؤخرا بدأت اللجنة تعلن عن زيادة البند ليصبح بند ال12 سنة، بحيث يكون لأي مرشح خوض الإنتخابات لثلاث دورات متتالية، قبل أن تخرج اللجنة بمقترح جديد، وهو تطبيق بند السنوات على المنصب، بحيث يكون من حق العضو الذى أمضى دورتين فى منصب العضوية أن يترشح فى الدورة الثالثة ولكن على أحد منصبى الرئيس أو النائب، ليستحق بند الثمانى سنوات بجدارة لقب "البند الحائر" . 

رابطة الأندية المحترفة

اشتملت اللائحة الجديدة لإتحاد الكرة على بند ينص على ضرورة تدشين رابطة الأندية المحترفة فى الموسم القادم، وأن تكون الرابطة مسئولة عن إدارة مسابقة الدورى الممتاز وتوزيع الحقوق على الأندية وتعيين رئيس لجنة المسابقات.

وعلى الرغم من إجماع اللجنة الخماسية على إدراج هذا البند إلا أن هناك شخصيات من خارج إتحاد الكرة والتى تتوقع نجاحها فى الإنتخابات المقبلة للجبلاية تسعى لإستبعاد هذا البند من اللائحة، حتى تضمن السيطرة على مسابقة الدورى التى تراها بمثابة "الكريمة" التى تزين العمل العام داخل إتحاد الكرة وتضع أعضائه دائماً فى بؤرة الأضواء والشهرة، ما يعنى إنحسار هذه الأضواء عنهم حال أسندت إدارة المسابقة لرابطة الأندية وإبعاد مجلس الجبلاية .

صدام بين اللجنة الخماسية وأندية الدورى بسبب "الرابطة"

تعارض المصالح

دب الخلاف بين أعضاء اللجنة الخماسية عند مناقشة أحد البنود الأخرى المثيرة للجدل فى اللائحة الجديدة، وهو الذى يحرم كل من يعمل فى فى مجال الاعلام أو التسويق الرياضى أو أى مجال له علاقة باتحاد الكرة، من الترشح فى إنتخابات إتحاد الكرة القادمة.

ويد بعض أعضاء اللجنة الخماسية وضع هذا البند فى اللائحة الجديدة من أجل ضمان الشفافية داخل المجلس الجديد ومنع الشبهات قبل الانتخابات المقبلة، بينما رفض البعض الأخر وضع هذا البند فى اللائحة واستمرار الوضع على ما هو عليه.

المؤهل العالي

تسبب بند "المؤهل العالى" باللائحة الجديدة لإتحاد الكرة فى صدمة كبيرة لنجوم كرة القدم فى مصر ممن ينوون الترشح فى إنتخابات إتحادالكرة القادمة، لاسيما وأن أغلبهم غير حاصلين على مؤهل جامعي بحكم انشغالهم في كرة القدم وكثرة سفرياتهم وارتباطاتهم الكروية سواء مع أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية، ما يجعل من الصعب عليهم الإنتظام فى الدراسة الجامعية، لذلك فأغلب نجوم الكرة فى مصر من أصحاب المؤهلات المتوسطة وفو المتوسطة.

وفي حال تطبيق هذا البند فسيتم حرمانهم من الترشح فى الإنتخابات القادمة للجبلاية، ما دعا البعض للمطالبة بتطبيق هذا البند على منصبى الرئيس ونائب الرئيس فقط، على أن يتم مناقشته وحسمه بالتصويت عليه من قبل الجمعية العمومية.

الجريدة الرسمية