سوريا تمدد حظر التجول ليلا وتسمح للشركات بالعودة للعمل
قالت الحكومة السورية اليوم الأربعاء إنها مددت حظر التجول على مستوى البلاد لكبح انتشار فيروس كورونا لكنها خففت من القيود الصارمة بالسماح لجميع الشركات والأسواق العامة بالعودة إلى العمل.
وفرضت الحكومة حظر التجول على مستوى البلاد قبل أكثر من شهر عقب الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بعد أسابيع من نفي مزاعم بالتستر على المرض من مصادر طبية وشهود قالوا إن هناك حالات أخرى كثيرة.
وحذرت هيئات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني من أن البلاد، التي أبلغت حتى الآن عن 43 حالة مؤكدة وثلاث وفيات، معرضة لمخاطر عالية بسبب ضعف قطاع الصحة ونقص الموارد في حالة تفشي المرض.
وتحت ضغوط لتخفيف التداعيات الاقتصادية على البلد المتضرر من العقوبات الذي دمرته حرب أهلية مستمرة منذ تسع سنوات، سمحت السلطات قبل أكثر من أسبوع بعودة بعض المهن والشركات للعمل.
تسجيل أول إصابة بكورونا في مناطق سيطرة الأكراد شمال شرق سوريا
وقالت الحكومة إن القرار يسمح بإعادة فتح كامل للأسواق التي كانت تعج بالحياة. وأثر الإغلاق على فئة التجار الذين عادة ما كانوا يعتمدون على زيادة الإنفاق خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وقال بيان الحكومة إن ”الفريق الحكومي يوافق على فتح الأسواق الشعبية وكافة الفعاليات والمحال التجارية والصناعية والخدمات يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء مع ضرورة التزام كافة الفعاليات والمحلات بشروط السلامة الصحية ومواد التعقيم.
وفي الأسابيع الأخيرة، أدت الإجراءات الصارمة إلى تكالب الناس على الشراء، حيث يُسمح للأشخاص بالتسوق خلال النهار قبل حظر التجول، مما يؤدي إلى نقص المواد وارتفاع الأسعار فيما تتعرض العملة المحلية لضغوط متجددة مقابل الدولار.
وبات العديد من العاملين بأجر يومي بدون دخل الأمر الذي أدى لتفاقم الفقر بين سكان البلاد.
وتضمنت تحركات دمشق تقييد التحركات بين المحافظات ووقف التجنيد العسكري واستدعاء قوات الاحتياط للقضاء على الوباء في صفوف الجيش.
كما قرر مجلس الوزراء البدء في استئناف تدريجي للعمل في الوزارات الحكومية التي تم إغلاقها، بهدف العودة الكاملة للعمل بعد نهاية شهر رمضان في أواخر مايو أيار.
لكن الحكومة قررت إنهاء العام الدراسي للطلاب، الذين كان من المتوقع في وقت سابق أن يعودوا إلى المدرسة بعد 2 مايو.
وقالت السلطات أيضا إنها تأمل في الأيام القليلة المقبلة في رفع الحجر الصحي المفروض في ضاحية السيدة زينب بدمشق حيث يعتقد مسؤولون بالأمم المتحدة أن مزارا شيعيا كبيرا زاره إيرانيون وعراقيون كان المصدر الرئيسي للعدوى.