ما رأي الشرع في دعوات استغلال أسطح المنازل لصلاة التراويح؟.. مفتى الجمهورية يجيب
انتشرت في الفترة الأخير العديد من الدعوات الخاصة بتجمع المواطنين لصلاة التراويح فوق أسطح المنازل خاصة بعد قرار استمرار غلق المساد ضمن الإجراءات التى تتخذها الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومن جانبه أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن البعض يلعب على استغلال العاطفة الدينية لدى عامة الناس وتعريض حياتهم للخطر وربما للموت، بحجة إقامة سنة التروايح أو غيرها، فلا بأس أن يقيم الإنسان صلاة التراويح في بيته مع زوجته وأبنائه الذين يختلط بهم ويعايشهم دون ضرر مع الأخذ بالتدابير الصحية البسيطة التي تلتزم بها عامة الأسر في البيوت.
وأشار إلى أنه من الممكن أيضًا أن تجتمع الأسرة المسلمة على قراءة بعض الأحاديث النبوية من كتاب رياض الصالحين للإمام النووي بحيث يقرأ من يجيد القراءة حديثا أو حديثين من كل باب، وأحاديث رياض الصالحين سهلة واضحة المعنى أغلبها في الرقائق والآداب وأعمال اليوم والليلة التي يحتاج لمعرفتها كل مسلم.
دار الإفتاء: الإسلام لم يحرم الفن الهادف الذي يرقى بالمشاعر
وأضاف المفتي فى حوارة لـ”فتيو” أن العبادات الجماعية ما شرعت في أصلها إلا لتقوية علاقة الإنسان الفردية بربها، وإعانته على إصلاح نفسه وتحصيل التقوى وتهذيب الباطن وتطهير السر، وكلها أحوال خفية بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى، وهذا المعنى واضح جلي في الصيام نفسه فهو عبادة فردية سرية بين العبد وبين ربه لا يطلع عليها إلا هو، فقد روى البخاري عن هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ الله: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ .