الإيرانيون يطلقون شكاوى تتعلق بشكوك حول تلوث مياه الشرب بكورونا
ذكر عدد من الإيرانيين من سكان العاصمة طهران عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن مياه الشرب قد تكون ملوثة بفيروس كورونا، المتفشي في البلاد وذلك بعدما لاحظوا تغييرا في مذاق المياه عن المتعاد خلال الأيام الأخيرة.
ولفت النشطاء الإيرانيون إلى أن تصاعد أزمة تفشي فيروس كورونا طالت مختلف القطاعات ومن بينها البيئة ومياه الشرب، مستندين إلى احتمالية تلوث مياه الشرب في طهران بما تعرضت له المياه في العاصمة الفرنسية باريس.
البنتاجون يقلل من أهمية إطلاق إيران قمراً اصطناعياً عسكرياً
وكانت مسئولة البيئة في باريس، سيليا بلويل أكدت في تصريحات سابقة وجود "آثار ضئيلة" لفيروس كورونا المستجد في مياه باريس غير المخصصة للشرب، مثل تلك المستخدمة في تنظيف الشوارع.
من جهته، خرج نائب مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي في طهران، محمد رضا أحمد نسب للرد على مسألة تلوث مياه طهران بكورونا على غرار ما حدث في باريس، حيث قال: "إن المياه في باريس لديها شبكتين واحدة لمياه الشرب مزودة بمادة الكلور وأخرى للمياه العادية بدون كلور، وأما ما تعرضت للتلوث بفيروس كورونا فهي المياه العادية الخالية من الكلور" وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "ايرنا".
وردا على عدم تقديم المسؤول الإيراني إجابة مقنعة للمواطنين الذين انتابتهم حالة من القلق وخوفهم من إصابتهم المحتملة بالفيروس، أصدرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي لطهران بيانا رسميا تعهدت فيه بالإعلان عن أي تقارير تخص تلوث مياه الشرب بفيروس كورونا.
وفي إطار الرد على قلق المواطنين من احتمالية تلوث مياه الشرب بكورونا، أعاد الخبير الإيراني في مجال البيئة، تورج فتحي التذكير بحادثة تلوث المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي ومخلفات مياه مغاسل الموتى في إيران، حيث حذر قائلًا "من الممكن أن يتسبب دفن المتوفين بكورونا أو المياه التي تم تغسيلهم بها وكذلك تصفية سوائل مخلفات المستشفيات في تلوث المياه" وفق ما نقلت إذاعة "زمانه" المعارضة.
بدوره، خرج محافظ طهران، أنوشيروان محسني بندبي للرد على احتمالية تلوث المياه بكورونا، حيث نفى المسؤول صحة هذه التقارير بقوله: "إن مياه الشرب في طهران تتمتع بمعايير صحية عالية، ولم ترد إلينا أي تقارير عن احتمالية تلوث المياه، لذا لا داعي للقلق" بحسب ما نقلت وكالة أنباء "مهر" المحلية.