لماذا يحاول نائب مرشد الإخوان ادِّعاء القوة والسيطرة رغم انهيار التنظيم؟!
رغم محاولة الاستقواء والسيطرة والظهور في عباءة من لايفرق معه أي شيء.. رغم خلل موقفه وانهيار تنظيمه، أصبح ظهور أي من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على وسائل الإعلام لايحمل إلا دلالات واضحة على تعقد موقف التنظيم في الداخل والخارج وتخبط قراراته وضعف قبضته على أتباعه.
ويتطابق ذلك بشدة مع عودة إبراهيم منير نائب مرشد الجماعة، للظهور الإعلامي من جديد على أحد المواقع التابعة له، وبدا مرتبكا بلا حلول يسعى لتسويق اللاشيء لأتباعه؛ ردًا على تصريحات الرئيس الأسبوع الماضي التي أكد فيها أن المعركة باقية ولاعودة لمن أسماهم «أهل الشر».
أخطاء تيار الإسلام السياسي تفاقم أزمة كورونا..
يقول عمرو فاروق الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن جماعة الإخوان تشعر حاليا بأن النظام السياسي أجهض مخططها ومشاريعها وفضح قياداتها على الملأ.
وأوضح أن السنوات الماضية كشفت سوآتهم أمام الجميع؛ لذلك فهي تسعى جاهدة لمحاولة إعادة ترميم كيانها التنظيمي بعد أن عصفت به الصراعات والخلافات الداخلية.
وأوضح فاروق في تصريح خاص، أن خروج إبراهيم منير نائب المرشد العام للإخوان ومسئول مكتب لندن محاولا غسل سمعة الجماعة ويدعو كل عناصرها وتوابعها وخلاياها الكامنة للتوحيد خلال المرحلة المقبلة، هي رسالة ربما جاءت بعد ضغوط متتالية.
وأشار إلى أنهم يتجاهلون رسائل مرشد الإخوان محمد بديع، المسجون حاليا في مصر، ونائبه المختفي محمود عزت، ويرفضون فيها انفرادهما بسلطة التنظيم.
من ناحيته يرى عوض عبدان، الكاتب والمحلل السياسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم كل أذرعها الدينية والسياسية والاقتصادية، لترويج وجهات نظر عدائية ضد مخالفيها، لافتا إلى أن الإخوان معروف عنهم قدرتهم الكبيرة على التلون والتحول في المواقف من أقصى اليمين لأقصى اليسار.
وأضاف: ظهور قياداتهم بين حين وآخر الهدف منه ترويج وجهات نظرهم للمسلمين والعرب في خارج المنطقة، وخاصة المقيميين في الغرب، الذين بإمكانهم ولديهم القدرة المادية على تمويل مشروعات الجماعة الإعلامية، موضحا ضرورة ضرب هذه المشروعات في الغرب وكل مكان يمكن أن تصل إليه.. على حد قوله.