بيل جيتس يضع روشته لخروج أمريكا من أزمة فيروس كورونا

بعد أن بدأت العديد من الدول في الشروع في تخفيف القيود والإجراءات الوقائية المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد نظراً لحالة الانهيار الاقتصادي التي تشهدها البلدان في أنحاء العالم إذ أشار العديد من المراقبون والمحللون إلي أن حالة الإغلاق والتوقف التي يشهدها العالم ستؤدي إلي خسائر وآثار سيلبية أكبر بكثير من ما قد يسببه وباء كورونا.

وفي الوقت الذي تستعد فيه العديد من الولايات الأمريكية لتخفيف القيود المفروضة على البقاء في المنزل هذا الأسبوع ، طرحت العديد من الهيئات والمؤسسات العلمية والشخصيات العامة ، العديد من الاقتراحات بشأن عملية التخفيف وإنهاء الإغلاق ومن أبرز هذه الشخصيات هو مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس ، إذ وضع الأخير روشتة لخروج الولايات المتحدة الأمريكية من حالة الإغلاق التام ، نرصدها فيما يلي:

قال جيتس إن قدرة أجزاء وولايات داخل الولايات المتحدة الأمريكية على البدء في رفع القيود بأمان وفعالية ستعتمد على قدرة البلاد على اختبار وتتبع الحالات الجديدة من الفيروس ، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

وحذر مؤسس شركة مايكروسوفت ، والذي درست مؤسسته الأوبئة لسنوات وهي الآن تشارك في مكافحة فيروس كورونا ، من أن الولايات التي تستعد لإنهاء الإغلاق نظراً لعدم تسجل إصابات كبيرة نسبياً بالعدوي لا يعني أنها ليست في خطر.

كيفية إعادة الفتح

أشار  جيتس إلي أن إنهاء الإغلاق التام يجب أن تحدث على مراحل ، وهو توجيه يتماشى مع توصيات العديد من خبراء الصحة والاقتصاديين ، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ، كما وضع بعض التوصيات:

1-يجب البدء في إعادة عناصر المجتمع الضرورية فقط للعمل.

2- تنفيذ تدابير السلامة والابتعاد الاجتماعي عند إعادة إنهاء الإغلاق.

 3- ضمان وجود اختبارات كافية لفيروس كورونا المستجد.

4- القدرة تتبع اتصالات المصابين.

5- مراقبة آثار تخفيف القيود ومعرفة ما إذا كانت تؤثر علي انتشار الفيروس.

وأوضح مؤسس شركة مايكروسوفت أن آليات وطرق الاختبار الجديدة يجب أن تكون قادرة قريبًا على جعل الولايات المتحدة تصل إلى ما بين 400،000 و 500،000 اختبار يوميًا ، على الرغم من أن هذا بالكاد يكفي للقيام بتتبع الحالات.

3 نصائح من مؤسس مايكروسوفت للطلاب لتحصيل التعليم عن بعد

وأكد جيتس أنه ومع تكثيف الدولة للاختبار والتتبع ، يجب أن تقوم المدن والولايات بإعادة فتح أجزاء مختلفة من الاقتصاد ، ولكن مع إعطاء الأولوية للأنشطة الضرورية ، قائلاً: "عند التخطيط لإعادة الافتتاح المرحلي ، يجب على الدول التركيز على قطاعات الاقتصاد ذات القيمة العالية ، مثل المدارس والتصنيع والبناء ، ويجب أن تحدد كيفية إلزام جميع المتركون في هذه الأعمال بإرتداء أقنعة الوجه".

التدابير الوقاية مستمرة

وأوضح جيتس أن التخطيط الدقيق لإدارة أزمة الفيروس أمر بالغ الأهمية ، لأنه من المحتمل أن يظل الوباء من عام إلى عامين قبل تطوير لقاح له وتجهيزه للإنتاج على نطاق واسع ، إذ  قدرت إدارة ترامب أن اللقاح أمامه ما يقرب من 12 إلى 18 شهرًا.

وبالرغم من أن بعض القادة في الميدان يقولون إن الجدول الزمني قد يكون سريعًا جدًا ، إلا أن جيتس قال إن جميع مراحل اختبارات اللقاح مهمه ، إذ أنها هي التي تحدد ما إذا كان الدواء أو اللقاح يمكن أن يكون له آثار جانبية ضارة ، مشيراً إلي أنه من الصعب جدا ضغط هذه الأطر الزمنية.