سر فشل الإخوان في اغتيال مسلسل الاختيار.. داعية إسلامي: كلما هاجموا شيئا ازدادت قيمته.. وباحثة: نقد سطحي وعبثي بلا منطق
فشلت جماعة الإخوان الإهابية في اغتيال مسلسل الاختيار، الذي يقدم سيرة البطل الشهيد العقيد أركان حرب أحمد المنسي “بعبع الإرهاب” في سيناء الذي أذاقهم ويلات لاقبل لهم بها، ولكن هناك أسئلة تطرح نفسها لتحليل المشهد، وتفسير سر هذا الحقد الشرس الذي يتجاوز الخلاف السياسي الذي تروجه الجماعة دائما إلى محاولة تشويه سمعة المؤسسة العسكرية المصرية وكل من ينتمي إليها.
حسين مطاوع، الداعية الإسلامي، يرى أن جماعة الإخوان الإرهابية، تحارب وتعادي أي شيء يظهر إيجابيات الدولة المصرية وخاصة جيشها وأبطاله، موضحا أن مسلسل الاختيار يعرض قصة حياة بطل من أبطال الجيش المصري وبطولاته، خاصة في سيناء وهذا أمر يزعج تنظيم الإخوان والدول التي ترعاه بشدة.
باحث يطالب بوضع مشروع فكري قومي للدولة لـ"تصحيح المفاهيم"
وتابع: كان لا بد من عمل حملات ضده من قبل أن يبدأ، لإظهار ضباط الجيش في صورة سيئة، وهذا ما فعله الإخواني الهارب صاحب التسريبات الفاضحة عبدالله الشريف، الذي خصص حلقة من حلقاته علي اليوتيوب عن المسلسل، ولكن دائما تأتيهم الرياح بما لا تشتهي السفن.
واختتم: كلما هاجموا شيئا في مصر ازدادت قيمته ومحبته في عيون الناس وهذا سببه فقدان الثقة فيهم وظهور وجههم الحقيقي أمام الناس.
من ناحيتها، ترى عبير سليمان الكاتبة والباحثة، أن أي عمل يمدح في الجيش وبطولاته سيلاقي هجومًا شرسًا من جماعة الاخوان الإرهابية وأتباعها من التيارات الدينية التي تحلم بعودة الدولة الإسلامية والخلافة.
وأضافت: لم أتعجب من الهجوم الإخواني السلفي على مسلسل الاختيار الذي يروي قصة بطولات لأحد أبطال الجيش لافتة إلى الجدل يأخذ أحد أشكال الاستقطاب وغسيل المخ والتربص لإضعاف الوطن والجيش حامي الأرض والعرض والكرامة والذي يمثل كل مصري.
وأكد سليمان أن الهجوم غير منطقي خاصة أنهم تركوا الملحمة البطولية وركزوا على الزي ومظاهر التدين السلفي مثل النقاب واللحية وهذه سطحية، مردفة: المنطق يقول أن من يتبنون التشدد يتخذون من مظلة الدين وأحكامه وسيلة لدعم فكر التكفير والجهاد الذي هم صانعوه.
وأوضحت أن إنصاف اللحية والنقاب على هوى الإسلاميين لايعني تضليل وتغيير الواقع وتزييفه بأن نجعل الملتحين في الواقع غير ملتحين في العمل الفني، ومن ارتدوا النقاب غير منتقبات، ولكن الإرهابيين اعتدنا أن يكون مظهرهم الوصفي بالذقن والنقاب وهذا لا يعني أن كل منتقبة أو ملتحٍ إرهابيين.
وأوضحت أن ترك جمال وجوهر العرض والعمل ورسالته والتمحور حول النقد السطحي أمر عبثي ومحاولة لتأليب الرأي العام بلا منطق،
واختتمت: أثق أن أغلبية الشعب المصري مدرك وواعٍ ولا يمكن أن ينساق لهذه السطحية والاستقطاب المراد به تفريغ وجداننا حين نرى أو نتحدث أو نشاهد روايات عن أبطالنا وشهدائنا الأبرار الذين خاضوا ولا يزالون معارك ضد الإرهاب.
أما محمد توفيق، منسق عام حملة مكافحة الإرهاب والفساد، فأكد أن مسلسل الاختيار كشف عورات الإخوان وأنصارها من التيارات الإرهابية، الذين يحاربون القوة الناعمة لمصر في الوطن العربي، المتمثلة في الفن والثقافه لإضعاف تأثيرهما في محيطها وعالمها.
وأوضح أن النصيب الأكبر في تشويه الإسلاميين يذهب لمنع تخليد رموز الوطنية المصرية عبر التاريخ القديم والمعاصر، لافتا إلى أن أقرب مثال الهجوم الشرس من جماعات الإرهاب المنظم، وأعضاء التنظيم الدولي للإخوان وأعوانه على مسلسل الاختيار الذي يخلد الملحمة العسكرية في التضحية والفداء للأسطورة العقيد أحمد المنسي بطل الصاعقة الذي روت دماؤه الطاهرة أرض سيناء واستشهد في سبيل الله والوطن.
وتابع: كان متوقعا ذلك الهجوم الجنوني، لأن الجماعة وأعوانها بحكم عقيدتهم التي لا تنتمي ولا تعترف بالوطن، يعلمون جيدَا التأثير الإيجابي علي الأجيال الحالية والقادمة لمثل تلك الأعمال الفنية الوطنية، وخاصة إن تم إخراجها بشكل عالي من الاحتراف، بدعم ومساهمة المؤسسه العسكرية لإنجاح العمل كما يحدث الآن.
واختتم: سيظل ذلك الصراع مستمرًا، ولن ينتهي مع مغيبين ، ولا يعلمون أن يقظة الشعب المصري تقف لهم بالمرصاد.