رئيس التحرير
عصام كامل

مسؤول إيراني: نعرف أعداد ضحايا "كورونا" من المقابر.. وإحصاءات الحكومة كاذبة

كورونا
كورونا

قال رئيس مجلس العاصمة الإيرانية “طهران” محسن هاشمي رفسنجاني: إن إحصاءات وزارة الصحة عن ضحايا كورونا كاذبة وإن الأرقام الحقيقية يتم الحصول عليها من المقابر.

ونقلت وكالة أنباء "خبر أونلاين" المحلية، عن هاشمي تصريحات صحفية علق فيها على حقيقة أعداد حالات كورونا في إيران قوله: "إن الإحصاءات الحقيقية لضحايا كورونا، نحصل عليها من المؤسسة الصحية لمقابر بهشت زهرا في طهران، وأما الإحصاءات التي تُعلنها الحكومة فهي كذب".

وكان هاشمي، وهو نجل الرئيس الأسبق الراحل، هاشمي رفسنجاني، لفت في تصريحات سابقة، إلى أن "أعداد المصابين بكورونا في إيران أكبر بكثير مما هو مُعلن عنه، إذْ إن هذا الاختلاف في الأعداد ناجم بالأساس عن التأخر في إعلان الأعداد، وعدم حساب المتوفين بالفيروس، وتسجيل أسباب وفاتهم بأمراض أخرى كضيق التنفس".

وبعد تصريحاته عن تزوير وزارة الصحة لبيانات أعداد كورونا، تداول نشطاء إيرانيون على منصات التواصل الاجتماعي، أنباءً تُفيد باستدعاء محسن هاشمي للمجلس الأعلى للأمن القومي، بينما نفى هاشمي هذه الأنباء بقوله: "لم أتلق رسالة استدعاء من الأعلى للأمن القومي حتى الآن".. وفق ما نقلت وكالة "نادي الصحفيين الشبان" الحكومية.

يأتي هذا في ظل دعوات من مسئولين وبرلمانيين في إيران، بضرورة إعلان السلطات لأعداد وفيات كورونا دون مراوغة، ومنهم رئيس هيئة النظام الطبي، مصطفى معين، الذي طالب الرئيس حسن روحاني، في رسالة بالإعلان عن أرقام الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بشفافية وصدق، وتوفير الحماية اللازمة للكوادر والأطقم الطبية.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، اليوم الاثنين، عن تسجيل إصابة 991 بفيروس كورونا وهي أقل معدل للإصابات يتم تسجيل في إيران منذ 36 يوماً.

وقال جهانبور في مؤتمره اليومي: إنه "تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل إصابة 991 شخصاً بفيروس كورونا المستجد، فيما تم تسجيل وفاة 96 شخصاً بهذا الفيروس".

إيران تسجل 60 وفاة و1153 إصابة جديدة بكورونا

وأضاف جهانبور إن "عدد الإصابات ارتفع إلى 91 ألفًا و472 حالة إصابة بفيروس كورونا.. بينما بلغ إجمالي الوفيات 5806 حالة"، مشيراً إلى وجود 3011 من المصابين بفيروس كورونا في حالة صحية حرجة ويرقدون في مستشفيات البلاد.

بدوره، أعلن مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، اليوم أن "الجميع يرغب باعادة فتح المراكز الدينية لكن لايمكننا فعل ذلك حتى نهاية شهر رمضان".

وأضاف رئيسي: إن "هاجسنا الأول الآن ليس أعراض الإصابة بفيروس كورونا وإنما تحوّله إلى مرض عادي وطبيعي بنظر فئات المجتمع والتصور بأنه أصبح ضعيفاً.. وبالتالي عدم مراعاة الناس للبروتوكولات الصحية ولقرار التباعد الاجتماعي"، مؤكداً أن "خطر فيروس كورونا لا يزال قائما.. ونسيان ذلك هو أخطر ما يمكن أن يحدث".

الجريدة الرسمية