رئيس التحرير
عصام كامل

هل تنجح محادثات مصر مع صندوق النقد الدولى وسط طلبات عشرات الدول

صندوق النقد الدولى
صندوق النقد الدولى

لجأت مصر الى صندوق النقد الدولى مرة اخرى عقب الانتهاء من برنامج الاصلاح الاقتصادى الأول والذى حقق نجاحات كبيرة اشاد بها العالم والمؤسسات المالية الدولية .

دعم مالى وفنى 

لجوء مصر إلى صندوق النقد الدولى وطلب الحصول على دعم مالى وفنى جاء على خلفية ازمة فيروس كورنا الذى انتشر فى العالم

وقال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى مؤتمره الصحفى اليوم الاحد " أنه تم تعديل محور الاتفاق مع صندوق النقد لحفظ مكتسبات الإصلاح الاقتصادي من أجل دعم مالي بجانب الدعم الفني".

مابعد كورنا

وأضاف مدبولي في المؤتمر الصحفي  أن المجموعة الاقتصادية بحثت الشكل الاقتصادي المصري في ما بعد كورونا خلال المرحلة المقبلة ،الى أن مصر أمامها طريق طويل نحو تحقيق إصلاحات هيكلية تتعلق بالاقتصاد مؤكدا أن الحكومة بدأت نقاشات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بشأن برنامج جديد بشأن الاستمرار في تقديم الدعم لمصر لتحقيق باقي الإصلاحات الهيكلية.

ازمات بالاسواق الناشئة

وقال صندوق النقد الدولي فى وقت سابق  إنه من المرجح أن يشهد الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الوسطى تراجعا كبيرا في النمو هذا العام نتيجة فيروس كورونا. وأضاف أن هناك عشرات الدول في المنطقة تواصلت مع الصندوق طلبا للدعم المالي لمواجهة تأثير كورونا على الاقتصاد.

وأشار إلى أن التحدي الذي يمثله تفشي فيروس كورونا سيكون جسيما، بشكل خاص بالنسبة للشرق الأوسط ومنطقة آسيا الوسطى الهشة والدول التي تمزقها الحروب مثل العراق والسودان واليمن.

صندوق النقد يواجة كورنا المستجد

وتعهد صندوق النقد الدولي باستخدام كامل طاقته الإقراضية والبالغة نحو تريليون دولار في مواجهة تبعات فيروس كورونا التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي.

وأكد الصندوق على أن الخسائر الاقتصادية للنمو العالمي خلال العام الجاري لن تقل في حدتها الأزمة المالية العالمية في 2008، أو "أسوأ"، مطالبا الدول بالعمل على احتواء الوباء وتقوية أنظمة الرعاية الصحية

خسائر حادة

وتابع، "الخسائر الاقتصادية ستكون حادة ولكن كلما أسرعنا في وقف الفيروس فإن التعافي سيكون سريعا... ندعم بشدة إجراءات التحفيز المالي الاستثنائية التي جرى اتخاذها في العديد من الدول حول العالم وكذلك إجراءات دعم النظم الصحية لدعم الشركات والعاملين بها. هذه الإجراءات لا تصب في مصلحة دولة بعينها ولكن في مصلحة النظام الاقتصادي العالمي ككل".

ويرى الصندوق أن الاقتصادات المتقدمة في وضع أفضل للتعامل مع الأزمة، بخلاف بعض الأسواق الناشئة والدول منخفضة الدخل التي تواجه تحديات عدة.

دعم فنى ومالى

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن برنامج الإصلاح الاقتصادى حقق لمصر نجاحا كبيرا للغاية، موضحا أن المحادثات مع صندوق النقد الدولى بجانب الدعم الفني، هناك اتفاق مالى أيضا.

وأوضح أن الدولة تسعى للحفاظ على مؤشرات الاقتصاد المصرى، وأن يكون الاقتصاد المصرى قادرا على التعافى بصورة سريعة والعودة للنمو بمعدلات سريعة .

وقالت الحكومة في بيان ”يعتبر طلب المساندة من صندوق النقد الدولي أمرا مهما خلال هذه الظروف والأوضاع الاستثنائية الحالية بهدف الاستمرار في الحفاظ على استقرار مؤشرات الاقتصاد المصري وتحوطا من أى تأثيرات سلبية قد تعوق قدرته على التعافى وعودة النمو الاقتصادى.“  

 

الجريدة الرسمية