تعليق أكثر من مليوني عملية جراحية في بريطانيا بسبب كورونا
أعلنت هيئة الصحة الوطنية البريطانية تعليق أكثر من مليوني عملية جراحية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ، ما أثار مخاوف الهيئة من اندلاع أزمة صحية ثانية.
وأفادت الهيئة ، أن 4 ملايين شخص ينتظرون إجراء جراحات مثل استبدال مفصل الورك والركبة وجراحات إعتام عدسة العين والفتق ، فضلا عن علاجات العيادات الخارجية.
وبحسب صحيفة " ذا صنداى بيبول" تم تعليق أكثر من مليوني عملية جراحية بعد إلغاء الجراحات غير العاجلة لمدة 3 أشهر على الأقل.
وأضافت الصحيفة ، أن الآلاف من مرضى السرطانات حياتهم على المحك ، وتعليق تلك الجراحات العاجلة ، من الممكن أن تؤدي إلى وفاة 50 ألف شخص آخرين.
وقال البروفيسور ديريك ألدرسون ، رئيس الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا ، إن ثلث العمليات الجراحية فقط يتم إجراؤها، وهي الأكثر أهمية.
كما صرح ألدرسون لصحيفة "ذا صنداي بيبول": "يجب على المدى القصير ، أن نقوم بعملية كبرى حقًا لوقف هذا التراكم الذي قد يتسبب في أزمة ثانية أكثر ضررا".
وأضاف ألدرسون: "العواقب خطيرة جداً .. كما أن هناك بعض المرضى الذين يعانون من السرطانات التي عادة ما تكون بطيئة النمو، ولكن هذا قد يؤثر في بقائهم على قيد الحياة على المدى الطويل".
وتابع: "قد تتدهور حالة المريض، وفي هذه الحالة لن تفيد العملية في شيء".
ونوه دكتور ألدرسون بأمر في غاية الخطورة، وهو أن المرضى الذين ينتظرون إجراء العمليات الجراحية، قد يصبحون مدمنين للأفيون، فضلاً عن الأضرار الناجمة التي تؤثر على صحتهم العقلية.
ووفقاً لهيئة الصحة البريطانية في إنجلترا، فقد أدى تعليق العمليات المخطط إجراؤها، إلى توفير 12,000 سرير لمرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
رئيس وزراء بريطانيا يعود لممارسة مهام عمله الإثنين المقبل بعد تعافيه من كورونا
وأضاف البروفيسور ألدرسون، أن هناك أيضًا خطر الإصابة بالإرهاق من قبل العاملين بالقطاع الصحي والقائمين على محاربة الفيروس.
وثمة خوف آخر هو أن عدد الأشخاص المشتبه في أنهم مصابون بالسرطان، والمقرر فحصهم بشكل عاجل، انخفض بنسبة 75 في المئة، كما تم تعليق فحص سرطانات الثدي وعنق الرحم والأمعاء إلى فقدان 400 مصاب بالسرطان أسبوعيا.
وحذر البروفيسور كارول سيكورا، من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى وفاة 50,000 شخص آخر بالسرطان.
كما انخفض أيضا عدد المرضى الذين يذهبون لتلقي العلاج بنسبة 70% تقريبا مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسب ذعر الذهاب إلى المستشفيات وسط مخاوف تفشي "كوفيد -19".
وصرح المتحدث باسم هيئة الصحة الوطنية للصحيفة، أنهم يضعون توجيهات حول إعادة نشر القدرة العلاجية.
كما أضاف أنه لايزال بإمكان المرضى غير المصابين بكوفيد-19، الحصول بأمان على الرعاية والعلاج.