القطار المصفح.. معلومات لا تعرفها عن المقر المتنقل لزعيم كوريا الشمالية
بعدما انتشرت العديد من الأنباء التي تفيد بوفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ، أظهرت صور أقمار صناعية تمت مراجعتها بواسطة مركز أبحاث مختص بكوريا الشمالية مقره العاصمة الأمريكية "واشنطن" قطارا خاصا يرجح أنه خاص بزعيم كورريا الشمالية كيم جونج أون عند منتجع داخل البلاد.
وقال مركز الأبحاث ، إن القطار ربما يخص كيم لكن لم يتسنَّ تأكيد ذلك بشكل مستقل ، مشيراً إلي أن وجود القطار لا يثبت مكان وجود الزعيم الكوري الشمالي ولا يبين أي شيء بشأن صحته ، ولكنه يعزز التقارير التي أفادت بأن كيم يقيم في منطقة للنخبة على الساحل الشرقي للبلاد.
القطار المصفح
ويعود استخدام القطار للسفر إلي عدة أسباب منها أن أسطول طائرات الرئاسة الكورية الشمالية قديمة للغاية إذ تعود للحقبة السوفيتية ، لكن ليس هذا كل شيء ، فالقطارات لها قصة أخرى أعمق بكثير.
فمنذ تأسيس الدولة ، كان كل زعماء كوريا الشمالية الثلاثة ، كيم إيل سونج ، وابنه كيم يونج إيل ، وحفيده كيم يونج أون معروفين جميعهم باستخدام القطارات الخاصة عالية الأمان كطريقة مفضلة للسفر الداخلي والدولي ، ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها السرعة العالية والأمان والقدرة على استيعاب مرافق مكتبية ومواقع شخصية داخل موقع واحد متحرك.
واستخدم الجد كيم إيل سونج قطارًا أثناء الحرب الكورية كمقراً له ، واستمر في تفضيله بعد وقف الأعمال العدائية ليصبح بمثابة مكتب له ، حتى إنه عندما بدأ في تشييد القصور فضل أن تكون بالقرب من محطات السكك الحديدية ، بل إن بعضها لا يمكن الوصول إليه أبدًا إلا عن طريق القطارات الخاصة.
أما الابن كيم أيل فقد كان يفضل أيضا القطارات والنقل عبر السكك الحديدية بسبب خوفه من الطيران ، وقد استخدم القطارات عندما كان يزور وحدات الجيش والمصانع ، أو يسافر إلى الخارج ، ولا تزال تلك القطارات تستخدم في شبكة من 19 محطة عبر كوريا الشمالية ؛ بما في ذلك بعض القصور المبنية تحت الأرض ، التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق السكك الحديدية.
بعد أنباء وفاته.. زعيم كوريا الشمالية يشيد بعمال بلاده في رسالة
تأمين القطارات
ظلت قضية تأمين القطارات هاجسًا للأجيال الثلاثة من حكام كوريا الشمالية ، حيث سافر الأب إلى الصين والاتحاد السوفيتي وحتى أوروبا الشرقية بالقطارات في فترات متفاوتة.
وعادةً ما يتم سحب القطارات بواسطة وحدتين للطاقة ، وفي عام 2009 استخدم كيم يونج إيل أسطولًا من ستة قطارات شخصية ، تتكون من 90 عربة سكك حديدية فاخرة ومدرعة ، ويحتوي كل قطار مدرع على كافة معدات الاتصالات الحديثة ، مثل الهواتف المرتبطة بالأقمار الصناعية ، ما يتيح للقائد الحصول على الإحاطات وإصدار الأوامر أثناء السفر من داخل القطار.
وتاريخيًا ، تعقدت الإجراءات الأمنية بعد انفجار عام 2004 ، في ريونجتشون بالقرب من الحدود الصينية ، حيث وقعت حادثة تصادم بين قطارين أحدهما محمل بالزيت والمواد الكيماوية ، وبعد ثلاث ساعات فقط من مرور إحدى قطارات كيم الأب عبر المنطقة ، ما أدى إلى شائعات بأنها ربما كانت محاولة اغتيال للرئيس.
وتسافر القطارات في ثلاث مجموعات متتالية وليس قطاراً واحداً ، إذ يتم الدفع أولاً بعربة قطار لتقوم بعملية تأمين الرحلة بالسير في المقدمة ، ثانيًا ، يكون قطار القائد في الوسط عادةً ، مع تأخير زمني يتراوح بين 20 دقيقة وساعة عن القطار الأول في المقدمة ،ثالثًا ، يقوم القطار الثالث بحمل موظفين أمنيين إضافيين وأتباع للرئيس بالإضافة إلى معدات اتصالات إضافية.
كما أنه لابد من مسح المنطقة المحيطة بالرحلة قبل 24 ساعة من رحلة القطار المكون من ثلاثة قطارات، حيث يتم التأكد من سلامة وأمان خطوط السكك الحديدية على طول الطريق الذي سيسلكه القطار.
معلومات وخصائص القطار
1 - القطار المصفح وتم تلوينه باللون الأخضر الداكن من الخارج.
2- يتكون من 21 عربة فاخرة التصميم والأثاث ، ومزود بكافة الاحتياجات التكنولوجية والأمنية.
3- جميع نوافذ القطار معتمة للحفاظ على هوية لبركاب سرية.
4- سرعته القصوى هى 60 كيلومتراً
5- جميع عرباته مضادة للرصاص والقذائف والمتفجرات.
6- يتم ملئه بأفخر الأطعمة الشهية الطازجة ، بجانب أفخر أنواع النبيذ الفرنسى.
7- خصص زعيم كوريا الشمالية إحدى عرباته كغرفة للمؤتمرات ، وأخرى للعشاء والترفيه وتناول أغلى أنواع المشروبات الكحولية.
8- يوجد به أكثر من 100 ضابط على الأقل.