إيقاف أو تعديل إعلان قطونيل السافل لا يكفي!
الحمد لله كانت الطلقة الأولى ضد إعلان قطونيل السافل من هذه المساحة بمقال الأمس.. انقلبت الدنيا - وكانت يجب أن تنقلب- إعلاميا وبرلمانيا وقبلهم شعبيا وهذا هو الأهم، حيث هذا هو الذي نعول عليه لتتحطم عند شعبنا المؤامرة التي تستهدفه بلا توقف منذ منتصف السبعينيات وحتى اليوم وطالت قيمه وفنه وعاداته وملبسه وطعامه وطريقة حياته وطقوسها وغيرها وغيرها!
اليوم قد تجتمع لجان الأعلى للإعلام.. وربما وهذه حقيقة سيكون الاجتماع الأسرع في تاريخ الأعلى للإعلام بحق أزمة من الأزمات.. وقد تتجه الأمور إلى حل وسط يقضي بمعالجة الإعلان السافل.. قد يتم بحذف بعض اللقطات! والكلمات! وهنا نتوقف إذ إن هذا الحل مكافأة لشركة المنتج بعد أن أصبحت حديث الناس.. والأمر الثاني أننا سنكون أمام مخالفات تصل إلى حد الجرائم دون عقوبة!
اقرأ أيضا: الحظر التام.. القرار الصعب والحل الممكن!
في تفاصيل الإعلان الفكرة نفسها منحطة.. أن تتجسس فتاة عبر نظارة معظمة فأي شئ نعلمه للاطفال؟ وأن يكون التجسس لرؤية مفاتن الجار فأي وقاحة تلك؟ فكيف تبقى الفكرة حتى لو حذف منه بعض الشيء؟!
نقف أمام مجتمع خدش حيائه وأمام مجتمع اعتدى على قيمة.. وأما أن يكون الأعلى للإعلام على مستوى الغضب الشعبي وسقف الأمل في القصاص ممن أساء إليه وسعيا لعدم خلط الهبل علي الشيطنة ككل عام أو تكون الدعوة عامة للمحامين الوطنيين، وما أكثرهم لوقف الإعلان كله، وعقاب الشركة وعقاب مخرج الإعلان وكاتب فكرته ومؤلفه وبطلته.. وبالقانون!
اقرأ أيضا: عفوا أشرف زكي.. "الدراما" ليست من أجل مصر!
أما شعبنا فسيأخذ حقه أيضا بنفسه بحملات مقاطعة منتجات الشركة ولتذهب اختياراته الشرائية لشركة وطنية أخرى. ومع ذلك مقاطعة الفنانة التي قبلت بهذا القرف وهذا الانحطاط!