"الألوان" حكايات شعبية 2.. لماذا يتفاءل العرب بالأبيض والأخضر؟
تختلف الأمم اختلافا كبيرًا في الألوان من حيث التفاؤل والتشاؤم منها ومن حيث حبها أو بغضها ومن حيث استعمالها في المناسبات وفي المواقف الرسمية ونحو ذلك .
والمصريون عادة يتفاءلون بالأخضر والأبيض ويتشاءمون من الأسود والأزرق فتراهم يقولون "نهار أسود أو أزرق" إذا أرادوا التعبير عن يوم مملوء بالشر وفي عكس ذلك يقولون "نهارك أبيض" أي أنه مملوء بالخير وقد يكنون عن البركة بشئ شديد البياض فيقولون: "نهارك لبن أو نهارك زي الفل" ومن تشاؤمهم من الأسود أيضًا أنهم ينادون الرجل الأسود بقولهم "يا أبيض" تفاؤلا ونفورا من السواد ومن تفاؤلهم بالأخضر أطلقوا تسمية "العتبة الخضراء" رغم بعض الأحاديث التي تورد أنها كانت "العتبة الزرقاء" .
وكون الأسود هو لباس الحزن يغلب على أهل الوقار والرزانة والمتقدمين في السن والطبقة الأرستقراطية.
اقرأ ايضًا:
"الإبرة" حكايات شعبية 1.. لماذا حرَّم المصريون بيع الإبر بعد العصر؟
وعلى الرغم من تشاؤم المصريين والعرب من الأسود إلا أنه يعجبهم سواد العيون وسواد الشعر وإن كان منهم من يميل إلي العيون الزرقاء أو الخضراء والشعر الأشقر ولكن الغالب هو حب السواد فيهما وهو أمر طبيعي ومنطقي كون أن بشرة العرب يغلب عليها السمرة والأنسب للسمرة هو سواد العين وكان أمرا بغيضا قديمًا أن يتم رؤية فتاة سمراء وقد صفرت شعرها.