الفنان عمرو عبد الجليل: المخرج الذي رفض تقديمي أدوارا كوميدية اعتذر لي بعد نجاحي.. و"ربنا بيرزقني بالإفيهات" | حوار
>> الطريقة التي أتبعها في الكوميديا قدمها علي الكسار ومحمد رضا من قبل.. وقدمت بعض الأدوار دون أن أقرأ السيناريو
>> لا أجيد الحديث لوسائل الإعلام والفنان مكانه الصحيح أمام كاميرا التليفزيون والسينما
>> أعيش حياتي بلا حسابات ولا أحب حسبة الورقة والقلم وآخذ بالأسباب والنجاح في النهاية من عند الله
>> قدمت بعض الأعمال الفنية ولم تنجح
>> بعض الأشخاص طلبوا إدارة صفحات تحمل اسمي عبر مواقع التواصل وفوجئت أنهم استغلوها ليتربحوا منها
محطات فنية متنوعة مر عليها قطار الفنان عمرو عبد الجليل، فالبداية كانت من محطات «الأدوار الجادة» التي استطاع «عبد الجليل» أن يثبت جدارته وموهبته في تقديمها، غير أنه وبمرور السنوات وتراكم الخبرات قرر تعديل مسار قطاره الفنى، ليقف قليلا على «أرصفة الكوميديا» ليكون النجاح حليفه للمرة الثانية، ويصبح واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربى.
«عمرو» الذي يعترف دائما أنه لا يضع حسابات أو خططا مستقبلية للأيام المقبلة، يعترف أيضا أن هناك أعمالا قدمها دون قراءة السيناريو كاملًا، مؤكدًا أن هذا لا يعنى التقليل من جودة العمل، لا سيما وأنه يعتمد في هذا الأمر على جلسات المناقشة والحوار التي تجمعه كثيرًا بمخرج العمل والمؤلف، والتي تكون نتائجها طيبة وتجعله يبدع أكثر في الدور الذي يجسده أمام الكاميرا.
صاحب مقولة «الإفيهات رزق» يبرر قلة ظهوره الإعلامي بإيمانه أن مكانه الصح أمام كاميرا السينما والدراما، لكن ذلك لم يمنعه من الحديث إلى جمهوره بين الحين والآخر.. لذلك فتح عمرو عبدالجليل قلبه لـ«فيتو» وتحدث عن أسرار وكواليس أعماله الفنية التي حققت النجاح الكبير.. وكان الحوار التالى:
*بداية.. برغم نجاحاتك الفنية المتتالية إلا أنك لا تزال بعيدًا عن التواجد الإعلامي.. ما تعقيبك؟
أنا لا أجيد الحديث إلى وسائل الإعلام، وأومن دائما بأن الفنان مكانه الصحيح أمام كاميرا التليفزيون والسينما وبعض المشاركات الاجتماعية، لذلك ظهوري في وسائل الإعلام دائما قليل ويكون بين الحين والآخر.
*إعلانك أن تكريمك بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية هو الأول في مشوارك أثار حالة من الاستياء بين جمهورك.. فهل تجد أن التكريم جاء متأخرًا؟
بشكل عام لا أنظر لهذه الأمور ولا أحسبها، وبالطبع لا أقصد أن التكريمات والجوائز شيء سيئ، لكن أريد أن أقول لك إنني أركز في عملي كممثل، ومن يري أنني أستحق التكريم ويكرمني فأشكره، مثلما فعلوا معي في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فأخبروني باختياري للتكريم عن مشواري الفني فشكرتهم وذهبت للتكريم.
*هناك من يتصور أنك تعيش حياتك دون حسابات ولا تفكر كثيرًا في خطواتك.. إلى أي مدى تتفق مع هذا التصور؟
بالفعل.. أعيش حياتي بلا حسابات، ولا أحب حسبة الورقة والقلم، فأنا أقدم ما في وسعي، وآخذ بالأسباب والنجاح والتوفيق في النهاية دائما يكون من عند الله.
*هل هذا سبب في عدم نجاح بعض الأعمال التي قدمتها في السينما والدراما؟
إذا نظرت لمشوار أي فنان في العالم ستجد هناك نجاحات وإخفاقات، ولا أنكر أن هناك بعض الأعمال التي قدمتها أو شاركت بها لم تنجح، لكن هناك أعمالا أخرى في المقابل ناجحة، وهذا ما يعنيني.
*هناك من يصر على تصنيفك كـ«كوميديان».. هل توافق على هذا التصنيف؟
لا أحب فكرة التصنيف فأنا ممثل أقدم كل الأدوار، ولا أحب لقب كوميديان، لأنني لم أقدم الكوميديا فقط، ففي بداياتي كانت كل أدواري جادة وبعيدة عن الكوميديا، حتى إنني ذهبت إلى أحد المخرجين واقترحت عليه تقديم كاركتر كوميدي، فسخر مني وقال لي «ركز في اللي انت بتعمله.. انت مالك ومالك الكوميديا»، لكن إصراري أن أقدم الكوميدي كان وراء ظهور شخصيتي الكوميدية في فيلم «حين ميسرة» وبعدها فيلم «كلمني شكرًا».
*هل جمعك لقاء آخر مع المخرج الذي اعترض من قبل على اقتراحاتك الكوميدية بعد نجاحك في تقديم الأدوار الكوميدية؟
احترمته عندما اعتذر لي، وقال لي «كنت غلطان إني مدتش لنفسي فرصة وسمعت وجهة نظرك»، وهذا ما جعلني أحترمه للغاية لأن الخطأ أمر طبيعي.
*بما أنك لا تحب تصنيف نفسك ككوميديان.. لماذا كان لديك إصرار على تحويل شخصية «حربي» بمسلسل «طايع» لشخصية كوميدية؟
لا أصر على تحويلها لشخصية كوميدية، لكننى مؤمن بأن أي شخصية لها جانب كوميدي، لذلك اقترحت في مسلسل طايع تقديم بعض الإفيهات، لكن المخرج عمرو سلامة رفض ذلك حتى يحافظ على وقار شخصية «الريس حربي» وبالطبع وجهة نظره تحترم.
*حدثنا عن عملية النصب التي تعرضت لها من خلال «سوشيال ميديا»؟ ليست عملية نصب، لكن كل ما في الأمر أن بعض الأشخاص طلبوا مني أن يديروا صفحات تحمل اسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووافقت بالفعل لكن بعدها اختلفنا، لكن فوجئت أنهم استغلوا صفحاتي ليتربحوا منها.
*ما السبب وراء تصريحك بأن «الإفيهات رزق»؟
لأنها بالفعل رزق، فأنا لا أفكر في أغلب الإفيهات التي أقولها، ودائما أقولها أمام الكاميرًا دون التفكير فيها مسبقًا، لذلك أغلب إفيهاتي تلقائية، فمثلا إفيه «التلج دا مش ساقع ليه يامحمد» الذي قلته في فيلم «سوق الجمعة» لم يكن مكتوبًا في السيناريو، وكان مكتوب «التلج دا سايح ليه يامحمد»، وأثناء التصوير أجريت هذا التعديل.
*هل بالفعل طريقة الكوميديا التي تتبعها هي نفسها مدرسة الكوميديان الراحل على الكسار؟
لا لم أقصد ذلك بالرغم من حبي للفنان على الكسار، لكن عندما سألوني عن طريقة الكوميديا التي أقدمها في الأعمال الفنية من خلال تغيير أماكن الحروف لتخرج كلمة جديدة يضحك الجمهور عليها، قلت وقتها إنها ليست من اختراعي فالفنان على الكسار اتبعها من قبل، وكذلك الفنان محمد رضا.
*تشارك هذا العام في الموسم الدرامي الرمضاني بمسلسل «النهاية».. حدثنا عن تفاصيل مشاركتك في هذا العمل؟
المسلسل به إنجاز فني كبير من ناحية التصوير والديكور، لذلك فالجمهور سوف يستمتع بالعمل بما أنه أول مسلسل خيال علمي في مصر، وأنا متحمس للغاية لهذا العمل، وأتوقع أن يكون الحصان الرابح في رمضان.
*لكنك تقول دائما إنك لا تقرأ الأدوار التي تقدمها.. تعقيبك؟
بالفعل.. لا اقرأ السيناريو لكن هذا لا يعني أنني أمثل الدور قبل أن أدرس الشخصية جيدًا، فأنا أتحدث مع المؤلف والمخرج حتى تتكون ملامح الشخصية بداخلي.
*صراحة.. ما موقفك من البطولة المطلقة؟
البطولة المطلقة لا تعنيني لذلك لا تستغرب إذا ظهرت في عمل كبطل أول وفي عمل آخر كممثل دور ثاني أو ممثل مساعد، لأن الذي يهمني جودة العمل ومدي تأثير الدور.
*هل يمكن القول إنك تمتلك خططا مستقبلية لمشروعاتك الفنية؟
ليس لدى خطط، فأنا أركز في الدور الذي أقدمه فقط، لذلك تجدني حاليًا مهتم بالشخصية التي أقدمها في مسلسل النهاية مع الفنان يوسف الشريف والمخرج ياسر سامي والمؤلف عمرو سمير عاطف.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"