رئيس التحرير
عصام كامل

انتحال الحقوق الفكرية أو التعدى عليها محرم شرعا

فيتو

خصصت الأمم المتحدة اليوم 25 أبريل للاحتفال باليوم العالمى للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية بعدما انتشرت فى الآونة الأخيرة جرائم السطو على على البرامج المصورة والكتب والأفلام والأشرطة وغيرها.

وكان اتحاد الناشرين فى مصر أرسل يسأل عن رأى الدين فى الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية بالسرقة والانتحال بطبع أو توزيع أونسخ كتاب لمؤلف أو دار نشر تملك حق هذا الكتاب بأى صورة من صور النشر المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية دون إذن من المؤلف أودار النشر .

وأجابت دار الافتاء المصرية بأن انتحال الحقوق الفكرية أو التعدى عليها دون إذن من أصحابها أمر محرم شرعا لأن فى ذلك تضييع لحقوق الناس وأكل لأموالهم .

وأوضحت أمانة الفتوى أن الإسلام جعل حفظ المال من المقاصد الكلية الخمسة التى قام الشرع الحنيف عليها وهى (حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين )  وأن حقوق الملكية الفكرية والأدبية والفنية وبراءات الاختراع والأسماء والعلامات والتراخيص التجارية التى اصطلح على تسميتها الحقوق الذهنية هى من الحقوق الثابتة لأصحابها شرعا وعرفا .

وأشارت أمانة الفتوى إلى أن قول جمهور الفقهاء فى ضابط المال أن: كل ما له قيمة بين الناس بسبب إمكان الانتفاع به ولزم متلفه الضمان ولما كان الإنتاج الفكرى ومثله العلامة التجارية مما يقطع بمنفعته فإن هذا يجعل لمثل هذه الحقوق حكم المالية فى تملك أصحابها لها واختصاصاتهم بها اختصاصا يحجز غيرهم عن الانتفاع بها بدون إذنهم , وألمحت إلى أن قرارات المجامع الفقهية الإسلامية تؤكد هذا الحكم حيث جاء قرار مجمع الفقه الإسلامى المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامى مؤخرا ما يأتى: أن حقوق التأليف والاختراع أو الابتكار مصونة شرعا ولأصحابها وحدهم حق التصرف فيها ولا يجوز الاعتداء عليها بأى شكل من الاأشكال .

حكم الشرع في الترفيه في نهار رمضان

وأن برامج الحاسب الآلى سواء كانت برامج تشغيلية أم تطبيقية أو تخزينية وسواء أكانت برامج المصدر المهيمنة على جميع عمليات التخزين والإدخال والإخراج للبيانات ـو المحررة بإحدى لغات الحاسب لها قيمة مالية يعتد لها شرعا ويجوز لأصحابها وحدهم من المنتجين أو الوكلاء بالبيع أو الشراء والإجازة ونحوها إذا انتفى الغرر والتدليس وهى مصونة شرعا ولا يجوز الاعتداء عليها رعاية لحقوق الآخرين الذين بذلوا أموالا وفكرا فى إنتاجها ومنعا لأكل أموال الناس بالباطل.  

الجريدة الرسمية