حساسية القمح | تعرف على أعراض حساسية الجلوتين

حساسية الجلوتين هى نوع من الاضطرابات الهضمية، أي ضعف في المناعة الذاتية، حيث يؤدي تناول الجلوتين إلى اضطرابات هضمية في الأمعاء الدقيقة. 

ويختلط الأمر في بعض الأحيان بين الإصابة بحساسية القمح، والإصابة بالداء البطني، ولكن هذه الحالات تُعَد مختلفة.

 وتوضح الدكتورة فاطمة الزهراء سيد باحث مساعد بقسم التغذية بالمركز القومى للبحوث، أنه تحدث حساسية القمح عندما ينتج الجسم أجسامًا مضادة للبروتينات الموجودة في القمح، حيث يتسبَّب بروتين الجلوتين الموجود في القمح في تفاعلات مختلفة وغير طبيعية للجهاز المناعي.

وأضافت: "يعتبر الجلوتين هو اسم عام للبروتينات المخزنة الموجودة في بعض الحبوب مثل (القمح- الشعير – الشوفان).. ولهذه البروتينات أسماء خاصة بها في القمح يسمى الجليادين، وفي الشعير يسمى الهوردن.. وفى الشوفان يسمى افنين حيث تعطي هذه الحبوب خاصية اللزوجة والتمدد والانتفاخ؛ مما يعطى الجودة فى الأطعمة المخبوزة".

وأشارت الباحثة المساعدة بالمركز القومي للبحوث إلى أن من أعراض هذه الحساسية: قىء، غثيان، إسهال، تهيج فى الفم والحلق، طفح جلدى، احتقان بالأنف، تهيج بالعين وصعوبة فى التنفس.

ومن الأمراض التى تكون أيضا سببًا فى حدوث هذه الحساسية؛ الأمعاء المتسربة وهى عبارة عن ثقب فى القناة الهضمية؛ مما يؤدى إلى تسرب بعض السوائل المعدية خلال بطانة المعدة أو الأمعاء.

وقد لا تظهر الأعراض للشخص المصاب بهذا المرض إلا بعد عملية جراحية أو ضغط نفسي أو بعد الحمل والولادة أو التهابات فيروسية.. وأحيانا يكون السبب أن هناك جزءًا من الأمعاء الدقيقة غير تالف.. ويقوم بعملية امتصاص المواد الغذائية اللازمة للجسم فلا تظهر الأعراض.. ولكنها ستظهر على أية حال.

الأطعمة التى تتسبب فى حدوث هذه الحساسية؛ المخبوزات التى تحتوى على القمح أو الشعير، والمكرونة واللحوم المصنعة. 

تعرفي على أعراض "حساسية القمح" عند الأطفال وطرق علاجه

ولفتت الدكتورة فاطمة الزهراء إلى أنه يمكن السيطرة على حساسية الجلوتين دوائياً.. وأيضاً غذائياً من خلال استبدال دقيق القمح ودقيق الشعير بالدقيق الموجود بالصويا، والترمس حيث إنه غنى بالأحماض الأمينية مثل الأرجينين، وقليل فى الكربوهيدرات بالمقارنة بالدقيق الموجود فى القمح؛ مما يحسِّن من مستوى سكر الجلوكوز بالدم.

ويوجد العديد من الأطعمة الطبيعية يمكن تناول الأطعمة الخالية من الجلوتين مثل البقوليات (الفول، العدس)، الفواكه، الخضراوات، البقوليات، اللحوم، منتجات الألبان، البيض، المكسرات، وأنواع أخرى من النشا مثل المتواجد فى البطاطس والأرز الأبيض والذرة. 

واختتمت بأنه نتيجة للضرر الذي يحدثه الجلوتين في الأمعاء الدقيقة، قد يصاب المريض بألم البطن والإسهال حتى عند تناول أطعمة خالية من الجلوتين. فبعض المصابين بالاضطرابات الهضمية (السيلياك Celiac) يعجزون عن تحمّل سكر الحليب (اللاكتوز) الموجود في مشتقات الألبان، بالإضافة إلى تجنب الجلوتين.

وهذا النوع ينتج عن نقص إنزيم اللاكتيز الموجود فى اللبن فى الشخص الذى يعانى من الحساسية.